مع استمرار الحرب الروسية فى أوكرانيا، يدخل نحو500 مرشد سياحى فى موجة بطالة جديدة وفقد عملهم ودخلهم الشهرى، فيما توقفت عملية حجوزات الرحلات السياحية لمنتجعات البحر الأحمر، وبدأت الشركات الروسية فى عملية إجلاء سائحيها. فى سياق مواز، شهدت حركة الوصول بمطار الغردقة الدولى، أمس الثلاثاء، استقبال 65 رحلة منتظمة وشارتر من مختلف المطارات الأوروبية، وتصدرت الرحلات القادمة من ألمانيا قائمة الرحلات. لم تمر أشهر قليلة على عودة الرحلات الجوية الروسية لمنتجعات البحر الأحمر بعد نحو 6 سنوات من توقفها، حتى بدأت الشركات السياحية العاملة فى السوق السياحية الروسية فى الاستغناء عن المئات من مرشدى السياحة باللغة الروسية بالبحر الأحمر ومنحهم إجازات مفتوحة من أعمالهم بشركات السياحة والفنادق والقرى السياحية مع قرار وقف الرحلات الروسية لتبدأ معاناتهم مرة أخرى مع البطالة حيث يعد مرشدو اللغة الروسية أكثر فئة تضررا من قرار وقف رحلات الطيران مع روسيا. وطالبت نقابة المرشدين السياحيين بالغردقة بسرعة صرف إعانات بطالة للعاملين فى الإرشاد السياحى باللغة الروسية حتى عودة رحلات الطيران والسائحين الروس، وذلك فى أعقاب إعلان عدد من شركات السياحة الاستغناء عن عدد من مرافقى الأفواج السياحية الذين يعملون «ترانسفير» بين المطار والقرى السياحية باللغة الروسية. وقال محمود صابر، مرشد سياحى (لغة روسية) إن معظم المرشدين عادوا لأعمالهم خلال الأشهر الماضية بعد أن كانوا بدون عمل أو مصدر دخل لهم منذ قرار السلطات الروسية تعليق رحلات الطيران إلى مصر بداية نوفمبر 2015، حيث مرت هذه الفترة على هؤلاء المرشدين فى إجازات مفتوحة من العمل بالشركات السياحية التى كانوا يعملون بها دون أن تقدم لهم هذه الشركات أى دعم مادى وقضوا هذه السنوات دون دخل. وأضاف: «مع قرار وقف السياحة الروسية أعلنت الشركات العاملة فى السوق الروسية الاستغناء عن مرشدى اللغة الروسية ومنحهم إجازات مفتوحة لحين عودة السياحة الروسية مرة أخرى»، وأوضح أن المرشدين السياحيين باللغة الروسية بالبحر الأحمر هم الأكثر عددا مقارنة بباقى اللغات الأخرى. أكد سيد الجابرى، مدير عام إحدى كبرى الشركات السياحية العاملة فى السوق السياحية الروسية، أن السياحة الروسية الوافدة للبحر الأحمر توقفت فيها عمليات الحجز، بالإضافة إلى البدء فى تنفيذ عملية مغادرة الروس لبلادهم وأنه فى الفترة من 5 مارس إلى 31 مارس سيتم وقف جميع الرحلات السياحية لمصر وبعض البلدان الأخرى كتركيا والإمارات وبعض البلدان الأخرى. فى سياق متصل، تواصلت عملية مغادرة السائحين الأوكرانيين من منتجعات البحر الأحمر وشرم الشيخ، إلى دول الجوار الأوكرانى، بعد انتهاء فترة إقامتهم، حيث شهد مطارا الغردقة وشرم الشيخ الدوليان مغادرة 3 رحلات تابعة لمصر للطيران وإير كايرو، حيث أقلت عددا من الأوكرانيين، كما تم التوافق على تسيير رحلات من شركتى الطيران لنقل السائحين على أن تتحمل الدولة المصرية تكلفة الرحلات الجوية على غرار تحمل تكلفة مد الإقامة، كما تواصلت الرحلات الروسية مع مطار الغردقة والمطارات الروسية لعودة السائحين الروس لبلادهم.
