أعلنت الجاليات المصرية فى بولندا ورومانيا، فتح منازلهم إلى المصريين الهاربين من الحرب الروسية على أوكرانيا، وتوفير سياراتهم لاستقبالهم عند المناطق الحدودية، مع توفير الطعام والملابس والمياه. ونفت الجالية وقوع أى حالات وفاة بين المصريين، وطالبت نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، بتوخى الحذر فى نقل المعلومات حول أوضاع المصريين فى أوكرانيا، وقالت عبر صفحتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى: «أرجو توخى الحذر فيما ينقل من شائعات»، لافتة إلى أن الطالبة التى أعلنوا عن وفاتها لا زالت على قيد الحياة، مؤكدة وصول 800 طالب إلى رومانيا. وأعلنت السفارة المصرية فى رومانيا توفير خدماتها للمصريين الذين نجحوا فى الدخول إلى البلاد، من خلال تقديم خدماتها من تسهيل حجز الفنادق وحجز تذاكر سفر العودة إلى مصر، على نفقتهم الشخصية، مطالبة بضرورة الإبلاغ عن أى حالات تعسر فى دفع النفقات، حتى يتم عمل حصر لها وإبلاغ الأجهزة المسؤولة. وطالبت السفارة بضرورة تواصل كل من نجحوا فى الوصول إلى نقاط مرور الحدود الرومانية، لمساعدتهم فى الدخول إلى رومانيا، مشددة على المصريين المتواجدين فى كييف عدم الخروج من منازلهم أو المخابئ، بسبب خطورة التنقل على الطرق. وفى سياق متصل، أجرى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، اتصالًا هاتفيًا مع الرئيس الأوكرانى، فولوديمير زيلينسكى، مشيرًا إلى تصميم الأممالمتحدة على تعزيز المساعدة الإنسانية لشعب أوكرانيا، وأن المنظمة ستطلق نداء، غدًا، لتمويل عملياتها الإنسانية فى البلاد. فيما أفاد مفوض الأممالمتحدة السامى لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندى، بعبور أكثر من 150 ألف لاجئ أوكرانى إلى البلدان المجاورة، نصفهم إلى بولندا، والكثير منهم إلى المجر، مولدوفا، رومانيا، موضحًا أن الوضع العسكرى يجعل من الصعب تقدير الأعداد وتقديم المساعدة. وأعلن منسق الإغاثة فى حالات الطوارئ بالأممالمتحدة أن 3 ملايين شخص بحاجة إلى مساعدة إنسانية، على جانبى خط التماس، نتيجة للصراع المستمر منذ ثمانى سنوات فى شرق أوكرانيا، مضيفًا أن العاملين فى المجال الإنسانى، التابعين للأمم المتحدة، ملتزمون بمواصلة وتعزيز وجودهم: «لم نغادر.. نحن لن نغادر أوكرانيا». ولفت إلى أن الأممالمتحدة تكثف جهودها للمساعدة فى تلبية احتياجات المتضررين، ونفعل ذلك منذ بضعة أسابيع، وفى هذه المرحلة المثيرة للقلق من التصعيد، أشار إلى أن سلامة وأمن جميع موظفى الأممالمتحدة وعائلاتهم هى أولوية قصوى، ونعمل حاليًا على تسهيل النقل المؤقت لموظفى الأممالمتحدة غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم داخل أوكرانيا. وقال وكيل الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن جريفيثس، إن الأممالمتحدة سلمت أكثر من 150 طنا من المساعدات، إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا فى المناطق التى لا تسيطر عليها الحكومة فى دونباس، موضحًا أن أكثر الفئات التى فى حاجة للمساعدة هم النساء والأطفال وكبار السن وذوى الإعاقة.