أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، اللواء إيجور كوناشينكوف، أمس، أن المنطقتين العسكريتين الجنوبية والغربية بدأتا إعادة قواتهما إلى أماكن تمركزها الدائم بعد انتهاء التدريبات العسكرية، ونشرت وزارة «الدفاع» لقطات لتحميل معدات عسكرية على منصات السكك الحديدية، الأمر الذى يؤكد عودة المعدات الروسية بعد انتهاء التدريبات واسعة النطاق، ويظهر عدد من مقاطع الفيديو لقطات اقتراب قافلة دبابات ومركبات عسكرية من منصات السكك الحديدية وعملية تحميلها عليها. وأكد الكرملين بدء عملية سحب مقررة لجزء من القوات الروسية المنتشرة عند الحدود مع أوكرانيا، لكنه شدد على أن روسيا ستواصل تحريك جنودها فى أنحاء البلاد كما تراه مناسبًا. وفى مؤشر آخر على احتمال تخفيف التوتر، قال وزير الدفاع الروسى، سيرجى شويجو، لرئيس بلاده، فلاديمير بوتين، إن بعض المناورات التى تجريها روسيا على الحدود مع أوكرانيا انتهت وأخرى قاربت على النهاية. ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبى، فلاديمير تشيزوف، قوله إن روسيا «سترد» إذا قُتل مواطنون روس فى أى مكان بما فى ذلك منطقة دونباس المتمردة فى شرق أوكرانيا. وأكد المتحدث باسم الكرملين أن الرئيس بوتين «مستعد للتفاوض» حول أوكرانيا، وأضاف بيسكوف: «قبل كل شىء، أصر الرئيس الروسى دائمًا على المفاوضات والدبلوماسية، وفى الواقع، بدأ مسألة الضمانات الأمنية لروسيا، أوكرانيا ليست سوى جزء من المشكلة، إنها جزء من مشكلة أكبر تتعلق بالضمانات الأمنية بالنسبة لروسيا وبالطبع الرئيس بوتين مستعد للتفاوض». والتقى بوتين، فى الكرملين، أمس، المستشار الألمانى أولاف شولتس، وبحثا الأزمة الأوكرانية، بما فيها ضرورة تقديم واشنطن و«ناتو» لروسيا، ضمانات أمنية مستدامة وملزمة قانونيًا بعدم توسع الحلف شرقًا وعدم ضم أوكرانيا للحلف، وتسوية النزاع مع أوكرانيا. من جانبها، أعلنت أوكرانيا أن جهودها الدبلوماسية المشتركة مع حلفاء غربيين تمكنت من تفادى تصعيد روسى للأزمة، وقال وزير الخارجية دميترو كوليبا: «تمكنّا وحلفاؤنا من الحيلولة دون قيام روسيا بمزيد من التصعيد، ونرى أن الدبلوماسية لا تزال مستمرة». وقال وزير الدفاع الأوكرانى إنه تحدث إلى نظيره البيلاروسى، وتلقى ضمانات بعدم تهديد كييف انطلاقًا من الأراضى البيلاروسية.
