تنظم وزارة التنمية المحلية، الأسبوع الجاري، دورة تدريبية للمديرين والعاملين بالمراكز التكنولوجية بمركز التنمية المحلية بسقارة، حول كيفية التعامل مع المواطنين من ذوى الهمم بلغة الإشارة، وذلك في إطار توجيهات القيادة السياسية وكافة أجهزة الدولة بتأهيل متحدى الإعاقة ودمجهم مع المجتمع، إيمانًا بدورهم الفعال في كافة مناحي الحياة، خاصة وأن اهتمام المجتمعات بحقوق الأشخاص ذوي الهمم يعد أحد المعايير الأساسية لقياس التقدم الحضاري للدول. وقال اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، إنه يستفيد من هذه الدورة 27 متدرباً من جميع المحافظات، وذلك حرصاً من الوزارة على دعم ومساعدة ذوى الاحتياجات الخاصة بكافة المحافظات، وتسهيل تقديم كافة الخدمات لهم، مشيرا إلى أن الدورة تستهدف تأهيل وتدريب عدد من موظفى المراكز التكنولوجية على طرق وأساليب التعامل مع فئة الصم وضعاف السمع، وذلك لتسهيل خدمتهم اعمالاً لمبادئ حقوق الانسان بإعتبارهم أحد فئات المجتمع المستفيدين من الخدمات الحكومية المقدمة، ولتسهيل التواصل معهم والاعتماد على لغة الإشارة كركيزة أساسية في المصالح والجهات التي تتعامل مع الجمهور بصورة مباشرة. وأكد «شعراوي»، ضرورة إلمام موظفي الإدارات الخدمية بلغة الإشارة، لأنها أصبحت من المتطلبات الضرورية، خاصة في ظل التحول إلى منظومة الخدمات التي تعتمد على الشباك الواحد، حيث يساهم تواجد موظفين قادرين على تفسير وفهم تلك الفئات بشكل كبير في الإرتقاء بمنظومة الخدمات الحكومية باعتباره الهدف الرئيسي لكافة مؤسسات الدولة. ولفت إلى أن الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ودمجهم في المجتمع يأتي على رأس أولويات الوزارة منذ توليه المسئولية، حيث أنها تعد من أوائل الوزارات التي أنشأت وحدة متخصصة لذوى الاحتياجات الخاصة وحقوق الانسان وتكافؤ الفرص، كما تم إنشاء وحدات مماثلة في المحافظات بهدف تسهيل الخدمات لهذه الفئة، لافتا إلى أنه تم توجيه المحافظين بتخصيص شباك متخصص لذوي الاحتياجات الخاصة في المراكز التكنولوجية بالمدن والأحياء لتسهيل تقديم الخدمات لهم، وقيام الوزارة بتوزيع الكود المصري لذوي الإعاقة على المحافظات للاسترشاد به أثناء تنفيذ كافة المشروعات الخاصة بالمحليات والبنية الأساسية بالمحافظات.
