استأنف البابا تواضروس الثانى، بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، عظته الروحية الاسبوعية، في كنيسة التجلى بالمقر البابوى بمركز لوجوس في دير الأنبا بيشوى أحد أديرة وادى النطرون،مساء أمس بعد توقف دام لمدة شهر يناير الماضي احتفالًا بالاعياد القبطية. وألقى البابا تواضروس عظة روحية عقب القداس الالهى بعنوان «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ»، في أول عظة أسبوعية في عام 2022، مشيرا إلى أنه كان قد تم الوعد بحضور شعبي كبير للعظات الاسبوعية، إلا أن الفيروس ما زال متفشى وبالتالى سيكون الحضور بسيط وقد يتم منع الحضور حتى تنتهى الجائحة تماماً. وبُثَّت العظة عبر القنوات الفضائية المسيحية وقناة C.O.C التابعة للمركز الإعلامي للكنيسة على شبكة الإنترنت، بعدد بسيط من الحضور، حيث قال البابا في بداية عظته إن الحضور البسيط أو عدم الحضور والاكتفاء ببث العظة، قد يكون ضرورة لتجنب تفشي العدوى بفيروس كورونا إلى أن يأمر الله برفع الوباء. وبدأ قداسة البابا سلسلة تأملات جديدة تحت عنوان «عظات عميقة في عبارات قصيرة»، حيث تناول أولاها من خلال العبارة التي قالتها السيدة العذراء ووردت في الإصحاح الخامس من إنجيل يوحنا: «مَهْمَا قَالَ لَكُمْ فَافْعَلُوهُ»، وأشار إلى المعاني الروحية الموجهة للإنسان، من خلال وصايا الكتاب المقدس والتي تحمل ثلاث صفات أساسية، هي نعمة لحياة الإنسان من عند الله، وإعلان حب دائم من الله للإنسان، ونور الوصية الذي يجعل الإنسان يفهم مشيئة الرب. ولفت البابا إلى متطلبات الوصية وكيف يعيشها الإنسان من خلال، الفهم العميق والاستيعاب الجيد، والتدرج في الوصية منذ الصغر، وإذا تم كسر الوصية فإن باب التوبة مفتوح دائمًا، مؤكداً على أن السيدة العذراء تلفِتُ انتباهنا بعظة قصيرة لسلامة حياة الإنسان على الأرض ومسيرته إلى السماء من خلال وصايا الكتاب المقدس لأن «كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ الله». واستأنف قداسة البابا أمس اجتماع الأربعاء الأسبوعي بعد توقف استمر طوال شهر يناير للاحتفال بالأعياد الكنسية المختلفة خلاله، ويقدم قداسته في أيام الأربعاء الأربعة خلال شهر فبراير الجارى حتى بداية الصوم الكبير سلسلة جديدة من العظات في الاجتماع الأسبوعي، بعنوان «عظات عميقة في عبارات قصيرة» وهي عبارات وردت في آيات الكتاب المقدس أو أقوال القديسين مكونة من كلمات قليلة لكنها تحمل عظات وفوائد كبرى لحياة الإنسان. كان قداسة البابا تواضروس الثاني، استقبل في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، الأنبا فيلوباتير أسقف إيبارشية أبوقرقاص، الذي عرض على البابا بعض الموضوعات الخاصة بالعمل الرعوي في الإيبارشية.