قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال مكالمتهما الهاتفية، إن الغرب تجاهل مطالب موسكو الأمنية من أجل خفض التوتر بين الجانبين حول مسألتي أوكرانيا والحلف الأطلسي، على ما أفاد الكرملين. وجاء في تقرير للكرملين حول مضمون المكالمة بين الرئيسين أن «أجوبة الولاياتالمتحدة والحلف الأطلسي لم تأخذ بالاعتبار مخاوف روسيا الجوهرية». وتابعت الرئاسة الروسية «تم تجاهل المسألة الأساسيّة، وهي كيف تعتزم الولاياتالمتحدة وحلفاؤها تطبيق المبدأ القائل بأنه يجب ألّا يعزز أي طرف أمنه على حساب دول أخرى»، وذكر الكرملين أن روسيا ستحدد ردها المقبل بعد أن تدرس بالتفصيل ردّ خصومها. وتحشد موسكو أكثر من مئة ألف عسكري على الحدود الأوكرانية منذ نهاية 2021، بحسب تقديرات الغربيين الذين يخشون هجومًا روسيًا وشيكاً على أوكرانيا. واشترطت موسكو من أجل خفض التوتر وقف توسيع الحلف الأطلسي ولا سيما بضمه أوكرانيا، وعودة الانتشار العسكري الغربي إلى حدود 1997، ورفضت واشنطن في ردها أول أمس الأربعاء فرض أي حظر على انضمام أوكرانيا إلى الحلف، لكنها عرضت على موسكو «مساراً دبلوماسياً جاداَ» للخروج من الأزمة. وشدد بوتين من جانبه خلال المكالمة مع ماكرون على أن روسيا تريد مواصلة العمل على تسوية النزاع بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا الجاري في شرق أوكرانيا منذ 8 سنوات، وأعلن بهذا الصدد تمسكه بصيغة المفاوضات القائمة حالياً بين موسكو وكييف وبرلين وباريس. وعقد اجتماع لمستشاري قادة الدول الأربع في 26 يناير(كانون الثاني) الجاري، كان الأول منذ أشهر، على أن يعقد اجتماع آخر في فبراير المقبل.