من بين ملايين البشر، ثمة شخصيات استثنائية ربما يتغير بفضلهم المستقبل. من بين هؤلاء، الشاب إندونيسى الأصل، أسترالى النشأة والجنسية، «يوما سورينتو»، 15 عامًا، والذى يستضيفه منتدى شباب العالم للمرة الثالثة ليكون ضمن المشاركين فى النسخة الرابعة. حلَّ «يوما» ضيفًا على مصر، وهو فى العاشرة من عمره، بل وصعد على منصة النقاشات ليعرض رحلته القصيرة القيمة فى عالم تصميم وتطوير المواقع الإلكترونية والتطبيقات، والآن بعد 5 أعوام من ظهوره فى النسخة الأولى من منتدى شباب العالم فى 2017، عاد ليشارك كأصغر مبرمج ومطور تطبيقات فى العالم بعد أن قدم بالفعل 11 تطبيقًا يتم استخدامها على نطاق واسع، آخرها كان بدعم من شركة «أبل» العالمية. يروى «يوما» رحلته ل«المصرى اليوم»، ويقول: «بدأت تعلم (الكودينج) أو الترميز منذ كنت فى السادسة، كان لدىَّ شغف دائم بالتكنولوجيا وفضول لاكتشاف هذا العالم الذى أعتبره عالمًا سحريًا، لذلك بدأت أبحث بنفسى لأتعلم كيف يمكننى تصميم موقع».وعن أول تطبيق نجح فى إطلاقه للاستخدام، يتذكر «يوما»: «كنت أحاول تقديم شىء بسيط للأطفال، كان عبارة عن آلة حاسبة، يمكنك من خلالها إجراء عمليات حسابية، وفى الوقت نفسه تحتوى على بعض الصور والخدمات الناطقة، فقط تضغط على الرقم لتصدر خدمة صوتية أضفتها بصوتى الشخصى»، ويمضى فى القول: «بعد هذه التجربة انطلقت نحو تقديم مزيد من التطبيقات الأكثر تعقيدًا، صممت تطبيقات لألعاب بعضها تعليمى وبعضها بغرض الترفيه فقط، كذلك استخدمت فى عدد من التطبيقات تقنيات الواقع الافتراضى، يمكن للمستخدم الاعتماد على كاميرا الهاتف ليجد بعض الوظائف المرئية التى تنقلك إلى واقع افتراضى يحاكى الحقيقة، وكأنه نمط قريب من عالم (ميتافيرس)، حيث يقدم تفاصيل مرئية افتراضية تحاكى الواقع». وعن مشاركته فى منتدى شباب العالم يقول إنه أمر يحرص عليه، فهى على حد تعبيره فرصة للتواصل مع شباب من كافة أنحاء العالم.
