أكد هشام توفيق، وزير قطاع الأعمال العام، أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قدّم كل الدعم اللازم لشركات قطاع الأعمال العام على مدار السنوات الماضية، حيث أصبحت مصر سادس أكبر منتِج وخامس أكبر مُصدِّر لليوريا على مستوى العالم. وقال وزير قطاع الأعمال، خلال كلمته فى افتتاح الرئيس السيسى لأعمال تطوير وتوسعات مصنع الأسمدة فى منطقة (كيما) بأسوان: «نشهد اليوم افتتاح شركتين فى قطاعين هامين، هما الأسمدة والغزل والنسيج، وكلاهما له روافد خلفية قوية بالزراعة والتى تشهد نهضة بمشروعات الاستصلاح فى الدلتا الجديدة وتوشكى وشرق العوينات»، لافتًا إلى أن صناعة الأسمدة تنقسم إلى 3 أنواع: (أسمدة نيتروجينية) وتمثل نسبتها عالميا 51% من الكمية المنتجة، و(الأسمدة البوتاسية) وتمثل 29%، و(الأسمدة الفوسفاتية) والتى تمثل 20% من إجمالى إنتاج الأسمدة فى العالم، والذى بلغ خلال العام الماضى، نحو 230 مليون طن سنويًا. وأضاف «توفيق» أن الدولة تنتج الأسمدة النتروجينية بطاقة 7.8 مليون طن فى السنة، والأسمدة الفوسفاتية بمصنع بالعين السخنة بطاقة إنتاجية 4.3 مليون طن، ليصل الإجمالى إلى 11.2 مليون طن، حيث يتم إنتاج نوعين من «النتروجينية» هما «اليوريا» الأكثر استخدامًا فى الزراعة، و«نترات الأمونيا» بتركيز منخفض يستخدم فى الأسمدة، منوهًا بأن مصر تعد سادس أكبر منتج وخامس أكبر مصدر لليوريا، إذ بلغ إنتاجها فى 2020 نحو 6.7 مليون طن يوريا، واستهلاكها المحلى 2.9 مليون طن، فيما بلغت صادراتها 3.8 مليون طن، وأنتجت، كذلك، 1.1 مليون طن من نترات الأمونيا خلال العام الماضى، تم استهلاك مليون طن محليًا، وتقدر صادراتها من الأسمدة بما يقارب 9% من إجمالى الصادرات. وأشار «توفيق» إلى أن هناك 9 مصانع رئيسية تشارك فى إنتاج «الأسمدة النيتروجينية»، منها مصنعان فقط للقطاع الخاص بنصيب 28%، والباقى شركات حكومية تمتلك فيها الدولة حصة الأغلبية. وأكد «توفيق» أن مصنع كيما بدأ الإنتاج فى 1960، بطاقة 400 طن أمونيا يوميًا، وبعد قرابة 50 عاما من الإنتاج ونظرا لتقادم التكنولوجيا وارتفاع الكهرباء، تحوّل فى 2011 لاستخدام الغاز الطبيعى لإنتاج اليوريا بدلا من نترات الأمونيا كأساس، ليبدأ الإنشاءات فى هذا الإطار عام 2016، ثم الإنتاج التجريبى فى إبريل من العام الماضى، وتم التسلم النهائى للمشروع من شهرين، وواصل: «التكلفة الاستثمارية للمشروع 11.6 مليار جنيه. ولفت إلى أنه يتم إنتاج الأمونيا بالمعدلات القياسية العالمية لاستخدام الغاز الطبيعى، وهى 28 مليون وحدة حرارية لكل طن أمونيا، وبدأت الشركة فى توريد 55% من إنتاجها للجمعيات الزراعية بسعر 4500 جنيه للطن، مساهمة فى توفير الأسمدة بسعر مناسب لصغار الحائزين. وأضاف: «بالنسبة للشراكة مع القطاع الخاص.. هناك مشروعان للأمونيا الخضراء، ومع تطوير الشراكات والمشروعات واكتمالها سيتم الوصول بربحية شركة (كيما) إلى المستوى المطلوب لطرحها فى البورصة، خاصة أنها مقيدة فى بورصة الأوراق المالية بنسبة قليلة، وسيتم عمل طفرة فى أرباحها لتكون جاهزة للطرح عن طريق الطرح العام للأفراد للمشاركة فى نجاح شركتهم».
