منذ أكثر من ثلاثين عاما كانت مكافأة التفوق تصرف لزملائنا المتفوقين بكلية الطب وباقى الكليات بواقع 120 جنيها للحاصلين على تقدير امتياز و80 جنيها للحاصلين على جيد جدا.. كان هذا المبلغ رغم تواضعه يدخل السرور على الطالب وأسرته ويفى ببعض حاجياته ويعتبر حافزا على مزيد من الجهد والعرق. ومنذ أيام صادفت أحد أبنائنا الطلاب وهو متفوق وحاصل على تقدير امتياز فى إحدى الكليات المرموقة ومازالت مكافأة تفوقه 120 جنيها رغم مرور السنوات الثلاثين أو يزيد والتى لا تكفيه شراء فردة حذاء أو كم فى قميص!! وتساؤلى للسيد وزير التعليم العالى: هل هذه الجنيهات هى نصيب الابن النابغ المتفوق من خيرات البلد أم أنها اقتصرت على مجموعة من الناهبين واللصوص؟ هل بعد ذلك نصدق ما يتشدق به المسؤولون عن برامج ومنظومات ولجان ومؤتمرات للنهوض بالتعليم؟.. لن يتحقق هذا إلا بالعدل ولنا المثل فى تجارب ماليزيا وتركيا والهند وإسرائيل للنهوض بالتعليم والبحث العلمى ولن نقول أوروبا أو أمريكا!! منيا القمح - الشرقية