نظم المجلس القومي للمرأة اليوم الدورة التدريبية الثانية للمدربين لإعداد الدعاة والقيادات الدينية لتناول القضايا السكانية في ندوات التوعية المجتمعية من أجل تنمية الأسرة، وذلك في إطار سلسلة التدريبات التي يتشارك فيها المجلس القومى للمرأة ووزارة الأوقاف والكنائس المصرية، واستهدف التدريب عددًا من الأئمة والقساوسة من محافظات (أسيوط والوادى الجديد وأسوان والأقصر وقنا)، بحضور إيزيس محمود المديرة العامة لتخطيط البرامج والحملات بالمجلس والدكتور جابر طايع وكيل أول وزارة الأوقاف سابقًا والمشرف العام على البرنامج التدريبي، والدكتور بهاء شوكت مستشار الصحة الإنجابية والتدريب، والدكتورة علا حجازي المديرة العامة للإعلام والتربية السكانية بوزارة الصحة والسكان. وأشارت إيزيس محمود إلى أن هذه المبادرة تشترك فيها العديد من الجهات وذلك تحت إطار الأعمال التحضيرية لمبادرة تنمية الأسرة المصرية، مؤكدة أن الهدف الأساسي هو رفع الوعى للمواطن المصري بالقضية السكانية والقضايا الضارة بالمجتمع كالختان، موضحة أن المواطن هو الشريك في صناعة القرار والإنجاز والمستفيد الأول من هذه المبادرات، لافتة إلى أن المجلس القومى للمرأة سيعمل على نقل الخبرة التدريبية في كل المحافظات لتنفيذ جلسات التوعية المجتمعية (جلسات أدوار) لنشر أهمية تشارك الأدوار داخل الأسرة والوعى بتربية الأبناء. وأكد الدكتور جابر طايع أن الدولة أولت تنمية الأسرة اهتماما كبيرا من حيث تحقيق التوازن بين التنمية وموارد الدولة، فهذا البرنامج يهم كل فرد في المجتمع، مشيرًا إلى أن الأئمة والقساوسة هم باكورة عمل لانتشار الوعى في المحافظات بالإضافة إلى تعريفه لمفهوم التربية السكانية. وأكد الدكتور بهاء شوكت أن التوعية هي خطوة هامة للارتقاء بثقافة أي مجتمع فالهدف الأساسي من ورشة العمل هو رفع المعلومات والمناقشات التي تهدف إلى تغيير بعض المفاهيم المغلوطة والشائعات والسلوكيات التي تؤثر بالسلب على المجتمع، وكيفية استخدام مهارات التواصل في تقديم معلومات صحيحة مؤثرة مع أهمية تبنى المشاركين أفكارًا إيجابية فيما يخص القضايا السكانية. وعرضت الدكتورة علا حجازى طرق استخدام التواصل الفعال لإعداد وتقديم رسالة صحية مؤثرة مع شرح خطوات إعداد وصياغة رسالة صحية مؤثرة والقدرة على ممارسة مهارات تقديم رسالة توعوية للفئة المستهدفة، بالإضافة إلى وضع قائمة بخصائص الرسالة الصحيحة المؤثرة عند استخدام مواد إعلامية مقروءة أو مسموعة وذلك لتكون الرسالة مؤثرة وفعالة.
