خاض النجم ماجد الكدوانى مغامرة طالما تأخرت كثيرًا، فلأول مرة تحمل مسؤولية البطولة المطلقة لمسلسل درامى منذ انطلاق مشواره من خلال مسلسل «موضوع عائلى»، المكون من 10 حلقات، عرض منها 7 حلقات حتى الآن عبر إحدى المنصات الرقمية، وهو فكرة وإخراج أحمد الجندى، ويشاركه البطولة محمد شاهين، رنا رئيس، سما إبراهيم، طه الدسوقى، وعدد كبير من ضيوف الشرف منهم عبدالرحمن أبوزهرة وبيومى فؤاد، علاء مرسى، شيرين رضا، المسلسل كتب حلقاته كل من محمد عز وكريم يوسف وأحمد الجندى وسامح جمال، وتحدث «الكدوانى» عن تلك المغامرة وعن البطولة المطلقة فى تلك التجربة الدرامية والكوميدية، إلى «المصرى اليوم»، كما تحدث باقى أبطال العمل عن أدوارهم وردود الفعل التى تلقوها عن حلقاته حتى الآن. وقال ماجد الكدوانى، فى تصريحات ل«المصرى اليوم»: «كنت مرعوبًا من فكرة تقديم مسلسل تلفزيونى، وكنت دائمًا أتجنب خوض هذه التجربة، لأنى أتخوف من الظهور المتكرر لدى المشاهدين فى المنازل، وكنت أبحث عن الفكرة التى تتحمل ذلك مع الابتعاد عن عناصر المط والتطويل دون داع، وبمجرد أن أقترح على المخرج أحمد الجندى فكرة موضوع عائلى، وتجمعنا ثقة وصداقة تعود لسنوات طويلة، وأشعر معه براحة - باسيب نفسى- وكذلك المنتج أحمد الجناينى، الحكاية لمست قلبى، شعرت بالحالة السينمائية مع أول انطباع من قراءتى للورق، وهو ما حمسنى جدًا لخوض التجربة التى طالما ترددت فى الإقدام عليها لسنوات طويلة. وتحدث «الكدوانى» عن شخصيته فى المسلسل: إبراهيم «شيف» فى أواخر الأربعينيات، يعمل بأحد المطاعم، طيب، ولكنه يتجنب تحمّل المسؤولية، منطلق وتلقائى وبسيط ويعيش الحياة بعفويتها، كما أنه راضٍ عن نمط حياته كلياً، ولا يرغب بالتغيير، يكره المفاجآت، إلى أن يتلقّى أكبر مفاجأة فى حياته بأنه لديه ابنة من زوجته المتوفاة، لتتغير حياته تمامًا». وعن العرض عبر منصة رقمية، وليس قناة فضائية قال: «المنصات الرقمية خلقت حالة سينمائية للمشاهدة، احترمت تلك الحالة جدًا، لأنها منحت الجمهور الفرصة فى تخصيص وقته لنفسه لمشاهدة حالة فنية، وكذلك فى اختيار العمل الذى يريد مشاهدته فى التوقيت المناسب بالنسبة له وباقى التفاصيل». وتابع: مازلت خائفا من التليفزيون وشرطى أن الموضوع يلمس قلبى ويحمل رسالة ممتعة، لا أخشى فكرة تصدر الأفيش أو البوستر كما يتوقع البعض، وما إذا كنت بطلاً للعمل أم أقدم دورا ثانيا، وبالمناسبة فعلت ذلك فى فيلم «جاى فى السريع» لكنه شهد بعض المضاعفات الإنتاجية والإخراجية، صراحة عمرى ما فكرت فى فكرة بطولة، من يسعى للبطولة لم يصل لها، وستتسبب فى تراجعه ألف خطوة، ولكن يجب أن يشغل الممثل نفسه بكيفية اختيار الدور الجيد، معظم أدوارى الناس قالت عليها بطولة، لمست أن الدور الحلو ويلمس قلبى بجد يكون بطولة، ضد فكرة التصنيف برقم الدور فى الحدوتة سواء كان دور «أول أو ثانى أو تالت»، الفكرة بجودة الدور، ومقتنع أن مسلسل «موضوع عائلى» عمل جماعى، فبدون كل المشاركين لم أكن أحقق أى شىء، وما كان العمل خرج للنور، فلا أقيس دورى بالمقاس والسنتيمتر. وتابع: «أفضل دائما الوصول للبيوت من خلال الأفلام والسينما، لأنى أدرك أن دخول البيوت من خلال حلقات مسلسل مسؤولية مرعبة، وأقصى عدد حلقات أقبلها هو 10، ونجاح (موضوع عائلى) كان توفيق ربنا، الكل أدانى حالة الأمان، هندخل البيت بالراحة، ففكرة 10 حلقات من أحد الميزات التى جعلت الكتابة مكثفة، بدون تطويل فى الأحداث، حافظنا على الإيقاع، ولا حاجة للإطالة، حتى وقت الحلقات مختلف حسب الأحداث ستجد حلقة ما بين 32 وحتى 42 دقيقة، لم يكن فيها تطويل». وأكد الكدوانى: الكتابة فى «موضوع عائلى» حلوة، والضحك مع إبراهيم فى المسلسل معتمد على جودة الكتابة وسرعة الإيقاع، وأنا جبان كوميديا أنا وكريم عبدالعزيز، وكنت دائمًا مع أى دور فيه كوميديا استخبى فى الشخصية، وصراحة، وبرأيى هى أهم مميزات العمل، أحمد الجندى شاطر جدًا فى تقديم الحالة الكوميدية، متخصص ربنا منحه موهبة استقطاب الكوميديا من الممثل معتمدًا على موقف، بعيد عن كوميديا الممثل، عينه حساسه على إنه يطلع الكوميديا من الموقف نفسه، وكان منهجه فى موضوع عائلى أن تخرج الكوميديا الاجتماعية من خلال الموقف. وعن الأبطال المشاركين له فى المسلسل قال: «كلهم عظماء والكل له تاريخه فى المهنة، طه دسوقى موهوب جدًا، رنا رئيس ممثلة مرعبة، بتخض منها، كنت خايف إنى أقابلها بعدما شاهدتها فى «ليالينا 80»، ومحمد شاهين ممثل مش سهل من وقت فيلم «لا تراجع ولا استسلام» الذى شاركنا فيه، وكنت شايل الهم فى التعامل مع كل هذه الخبرات، سما إبراهيم ممثلة قوية جدًا وقدمت دور زينب كما يجب أن يكون. وحول تدخله فى السيناريو أو اختيار الأبطال قال: «لا أتدخل فى غير عملى، أقول رأيى، لأننا نعمل بطريقة ورشة العمل، لكنه ليس إلزاميًا على الإطلاق». محمد شاهين: «خالد» ليس شريرًا.. وسما إبراهيم: دور «زينب» السهل الممتنع أكد الفنان محمد شاهين أن دور خالد فى المسلسل ليس شريرا على الإطلاق، لكنه عصبى، تربيته مختلفة، يريد الوصول لهدفه بأى شكل وطريقة، ظروفه وضعته فى هذه الحالة، عنده حاجة غلط، تافه بعض الشىء، يواجه مشكلة كبيرة فى حياته، فثمّة من يهدده طواله الوقت، يواجه سارة، وهى ابنة أخته التى يحبها ولكنه فى مواجهة التهديد الذى يعيشه سيرجّح مصلحته فوق أى اعتبارٍ آخر. وقالت الفنانة سما إبراهيم إن دور «زينب» فى المسلسل كان بمثابة السهل الممتنع، مشيرة إلى أنها تبدوا سهلة وبسيطة لكنها تحمل العديد من المشاعر الداخلية فى كل مشهد وكان مطلوبا منها توصيل تلك الأحاسيس للمتلقى ولم يكن أمرًا سهلًا، مشيرة إلى أن المخرج أحمد الجندى، يساعد الممثل ويحضره جيدًا ويتحدث معها فى كل تفصيله وشخصية «زينب» كتبها المخرج أحمد الجندى بشكل مميز، والكواليس كانت رائعة وكنت أشعر بالجو العائلى داخل اللوكيشن وخارجه. وقالت الفنانة إيناس كامل التى تجسد شخصية زوجة خالد «محمد شاهين» ضمن الأحداث: لم أصدق أن جهة الإنتاج تواصلت معى للمشاركة فى العمل، لأنه حالة خاصة بالنسبة لى، ومازلت لدى الكثير حتى أقدمه أمام الشاشة ومحظوظة بالمشاركة فى أول بطولة تلفزيونية للنجم ماجد الكدوانى. وأكد الفنان طه دسوقى - الذى يجسد شخصية «حسن» ابن أخت ماجد الكدوانى - أن الدور يشبه نوعاً ما طبيعته، ويؤثر فى الأحداث وخاصة من خلال علاقته ب«سارة» التى ستكون على عدة مستويات تبدأ ما بين القرابة والإعجاب، لتتغير لاحقاً مع اقتراب الحلقات من نهايتها. رنا رئيس: «سارة» قريبة من قلبى لأنها عفوية قالت الفنانة رنا رئيس إنها كانت محظوظة بالوقوف أمام ماجد الكدوانى للمرة الأولى فى المسلسل، وتعلمت منه الكثير خاصة لغة الحوار، الرقى فى الكلام، قائلة: «عمرى ما هقدر أوفى حضرتك حقك». وأشادت «رنا» بتكرار التعاون مع المخرج أحمد الجندى، وتحدثت عن شخصيتها «سارة» التى تعتبرها قريبة من قلبها، فتاة عفوية جداً ولديها نقص فى الحنان الأسرى، لذا فإن انضمامها إلى عائلة هو شىء لطالما حلمت به، فهى محبة للحياة ومستعدة للعطاء خاصة بعد موت جدّها. أحمد الجندى: فكرة تقديم جزء ثان من المسلسل واردة قال المخرج أحمد الجندى إن فكرة تقديم جزء ثان من المسلسل واردة، وتتوقف على ردود الفعل على الموسم الأول منه، وحتى الآن الآراء جيدة ومازالت هناك الكثير من المفاجآت فى الحلقات المقبلة، وأكد أن السبب فى ذلك يرجع إلى أن كل مرحلة فى العمل حصلت على وقت كاف لتنفيذها وفترة التحضير ل 10 حلقات استمرت سنة ونصف تقريبًا». وأضاف: «ماجد الكدوانى وافق على المشاركة عندما اطّلع على الحدث المحورى الإنسانى للقصة، تجمعنى بماجد صداقة عمرها أكثر من 20 عاماً، وهناك توافق بيننا فى الأفكار والقناعات، كل ذلك عزّز من الثقة وجعل من مشاركة ماجد أمراً ممكناً، وراضٍ تماماً عن هذه الخلطة الناجحة من الفنانين المشاركين فى البطولة، وحاولت تقديمهم بشخصيات جديدة كلياً وطابع مختلف يتميز عن معظم أدوارهم السابقة. وتابع: «موضوع عائلى» يعالج قضية الأبوّة من منظور مختلف، حين يكتشف الوالد ماجد الكدوانى مشاعر الأبوّة فى داخله تدريجياً، كل ذلك ضمن طابع اجتماعى كوميدى لطيف جعل من أفكار العمل ورسائله تنساب بشكل تلقائى إلى المشاهدين.
