قال سفير روسيا لدى الأممالمتحدة فاسيلي نيبينزيا اليوم الجمعة إنه ليست هناك عجلة لدى أي أحد للاعتراف بحركة طالبان على أنها الحاكمة لأفغانستان، مما يشير إلى أن موسكو ليست مستعدة للسماح للحركة بتمثيل أفغانستان في الأممالمتحدة. وأضاف أن مسألة فرض الأممالمتحدة ودول عقوبات على زعماء طالبان يجب أن تناقش، لكن «ربما ليس على الفور». وقال نيبينزيا للصحفيين: «مسألة الاعتراف ستطرح عندما يتأكد المجتمع الدولي من أن الوعود والالتزامات التي أعلنتها السلطات سيتم الوفاء بها». ويشير السفير الروسي بذلك لتعهدات من طالبان قطعتها منذ أطاحت الحركة بالحكومة المدعومة من الغرب في منتصف أغسطس، بما شمل احترام حقوق الإنسان خاصة حقوق النساء والفتيات ومكافحة الإرهاب والمخدرات. وتنظر الأممالمتحدة في أمر طلبين متضاربين بشأن من يجب أن يمثل أفغانستان لديها. فقد رشحت طالبان المتحدث باسمها الموجود في الدوحة سهيل شاهين ليكون سفيرا لأفغانستان في الأممالمتحدة بينما يسعى غلام إسحق زاي الذي يمثل الحكومة التي أطاحت بها طالبان للبقاء في مقعد بلاده في المنظمة الدولية. وقال نيبينزيا: «عندما تقدم أوراق اعتماد تقدمها نيابة عن رأس الدولة... إذا تم تقديمها نيابة عن (رئيس) دولة لا يعترف به أحد، فعليكم أن تعرفوا نتيجة ذلك بأنفسكم». ومن المقرر أن تنظر لجنة أوراق الاعتماد التابعة للأمم المتحدة والمؤلفة من تسع دول أعضاء من بينها روسيا والصين والولايات المتحدة في أمر الطلبين المتعارضين من أفغانستان الشهر المقبل ومن المرجح أن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن قبل نهاية العام.