أعرب السفير الإسرائيلي الجديد، ياكوف أميتاي، عن أمله في أن يعم السلام بين مصر وإسرائيل خلال الفترة المقبلة، وقال فور وصوله إلى القاهرة، ظهر الاثنين: «الثورة المصرية ستنجح إن شاء الله»، معربًا عن سعادته بالعمل في مصر في هذه اللحظة التاريخية بالنسبة لمصر ومنطقة الشرق الأوسط، مضيفاً أنه يتمنى أن تكون فترة عمله في مصر في خدمة السلام بين البلدين. وحول احتمال وصول بعض التيارات الإسلامية إلى الحكم في مصر و توقعاته للعلاقات بين البلدين في هذه الحالة قال:«السلام المصري الإسرائيلي سلام متين، لأنه قام على أسس وملامح مشتركة، وأنا متأكد من استمراره عملية السلام بين البلدين»، ونفى بشدة أن تكون هناك تصريحات صدرت من جانب أحد المسؤولين الإسرائليين عن احتمال قيام حرب بين البلدين، وقال: «وظيفتي هي توطيد السلام بين مصر وإسرائيل». وأعرب السفير الإسرائيلي الجديد، الذي يتسلم عمله خلفا لإسحاق ليفانون، وعقب أحداث اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية، عن أمنياته أن يعم السلام بين البلدين، «لأنه في صالح أبناء الشعبين»، وأضاف: «أنا سفير جديد ويجب أن أتعرف على العديد من الأمور قبل التحدث فيها»، قائلا: «لا يجب علي التحدث في موضوعات تتعلق بالشأن الداخلي المصري». وعن وصول باقي أعضاء السفارة الإسرائيلية بالقاهرة وممارستهم عملهم بالمقر الحالي أو الانتقال إلى مقر جديد، قال إنهم سيصلون تباعاً لتعود الأمور إلي ما كانت عليه، مشيرا إلى أنه لا يعرف من أين سيمارس عمله، كما تحدث عن سيرته الذاتية قائلا إن «عمله في السفارة الإسرائيلية بالقاهرة بدأ في منتصف الثمانينيات، ثم عمل بأمريكا في الفترة من 1989 إلى 1993، ثم سفيراً في كينيا، ومسؤولاً عن مصالح إسرائيل في دول شرق أفريقيا، وأخيراً في سفارة إسرائيل بإثيوبيا لمدة ثلاث سنوات، واصفا تلقيبه بمهندس مشروع سد دول حوض النيل ب«الخرافات«، وقال:«لا علاقة لنا بالاتفاقية». وكان في استقبال السفير الجديد لدى وصوله القاهرة مندوب من وزارة الخارجية، بالإضافة إلى القنصل الإسرائيلي «يعقوب ديفيد»، الذي غادر الأسبوع الماضي إلى تل أبيب بعد الاطمئنان على استعدادات استقبال السفير الجديد ومقر إقامته في القاهرة لحين تدبير مقر جديد للسفارة بدلاً من المقر الحالي، الذي تعرض لمحاولة اقتحام من المصريين الغاضبين عقب الاعتداء على الجنود المصريين في الشريط الحدودي بين البلدين.
