«البرهان»: لم نقم بانقلاب.. ونحاول تصحيح مسار الانتقال بالسودان

قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبدالفتاح البرهان، إن «خدمات الإنترنت ستعود تدريجيا».
وعلق «البرهان» خلال مؤتمر صحفي للكشف عن الأوضاع بالسودان، الثلاثاء، على وصف بعض الدول للأحداث في السودان ب«الانقلاب» قائلًا: «الإدانات أمر متوقع لأن ثمة دول ترى أن تحركاتنا هي انقلاب، ولكنه ليس كذلك».
وتابع: «لم نقم بانقلاب، نحاول تصحيح مسار الانتقال، والحكومة القادمة لن تضم أي قوى سياسية وستكون حكومة كفاءات»، مشيرًا إلى أن قرار الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك اتُخذ لتجنب حرب أهلية، متهما القوى السياسية بالتحريض ضد القوات المسلحة.
في المقابل، صرح حول الحالة الصحية لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك، وقال: «هو في صحة جيدة في منزلي وسيعود إلى منزله اليوم، فيما تابع: «رئيس الوزراء حمدوك يواصل حياته الطبيعية».
واستكمل: «رئيس الوزراء حمدوك في أمان ولم يتعرض لأي أذى لكن تم إبعاده للحفاظ على سلامته».
وأضاف أنه «سيتم تعيين رئيس للوزراء»، وحول المحتجزين قال: «المحتجزون المتهمون بتهم جنائية سيظلون قيد الاعتقال، وسيتم الإفراج عن بقية المحتجزين».
وكان «البرهان» أكد، أمس الاثنين في مؤتمر صحفي، أن ما يحدث في السودان يهدد أمنها وسلامها.
فيما لفت إلى أن الحكومة المتوازنة تحولت إلى صراع بين أطراف الانتقال.
وأوضح أن الجيش سيواصل الانتقال الديمقراطي لحين تسليم السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة.
وتضمن البيان الذي أعلنه تليفزيونيًا: «ما يمر به السودان بات خطرا حقيقيا.. مستمرون في عملية الانتقال الديمقراطي حتى تسليم السلطة لحكومة منتخبة».
وتابع: «عزمنا على تحقيق حلم السودانيين بالتحول الديمقراطي حتى تسليم القيادة إلى حكومة مدنية».
واستكمل معلنًا حالة الطوارئ في السودان، واستطرد مصرحًا بتعليق العمل ببعض المواد في الوثيقة الدستورية، بالإضافة إلى حل مجلس السيادة الانتقالي والحكومة السودانية ومجلس السيادة والوزراء، مُختتمًا كلماته مؤكدًا أن حكومة كفاءات وطنية ستتولى تسيير أمور الدولة حتى الانتخابات المقررة في يوليو 2023.
شهدت العاصمة السودانية، في وقت مبكر أمس الاثنين، انتشارا أمنيا مكثفا، وسط انقطاع للإنترنت وخدمات الهاتف.
وأوضحت أن قوة عسكرية مجهولة ألقت القبض على 4 وزراء، بالإضافة إلى محمد الفكي، عضو مدني في مجلس السيادة.
وأشارت إلى أن قوة أمنية داهمت منزل وزير شؤون مجلس الوزراء خالد عمر يوسف واعتقلته.
في حين أكدت مصادر من أسرة فيصل محمد صالح، المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك لرويترز أن قوات أمنية اقتحمت منزل صالح واعتقلته في وقت مبكر من اليوم.