قال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتقدون أن إيران كانت وراء الهجوم بطائرات بدون طيار، الأسبوع الماضي، على موقع عسكري في جنوبسوريا تتمركز فيه القوات الأمريكية. وأوضح المسؤولون، أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن إيران قدمت الموارد وشجعت على الهجوم، لكن الطائرات المسيرة لم يتم إطلاقها من إيران. وأضاف المسؤولون، إنها كانت طائرات إيرانية مسيرة، ويبدو أن إيران سهلت استخدامها، حسبما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس». وأشار المسؤولون، إلى أنهم يعتقدون أن الهجمات شملت ما يصل إلى 5 طائرات مسيرة محملة بالعبوات الناسفة، وأنها أصابت كلا من الجانب الأمريكي من موقع التنف والجانب الذي تتواجد فيه قوات المعارضة السورية، لكن لم ترد أنباء عن وقوع إصابات أو وفيات نتيجة الهجوم. من جهته، رفض المتحدث باسم البنتاجون، جون كيربي، الإدلاء بتفاصيل عندما سئل عن التقرير خلال مؤتمر صحفي، ووصفه بأنه «هجوم معقد ومنسق ومتعمد»، وقال إن الولاياتالمتحدة شهدت هجمات مماثلة في السابق من قبل الميليشيات التي تدعمها إيران. لكنه لم يذكر مزيد من التفاصيل، وأوضح أنه ليس لديه تحديث بشأن الذخائر المستخدمة في الهجوم. ورفض كيربي، الإفصاح عما إذا تم تحذير القوات في وقت مبكر أو ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تعتزم الرد العسكري. وقال كيربي، في إشارة إلى وزير الدفاع لويد أوستن، «تظل حماية وأمن قواتنا في الخارج مصدر قلق بالغ للوزير، وأنه إذا كان هناك رد، فسيكون في وقت ومكان وطريقة نختارها، وبالتأكيد لن نستبق هذه الأنواع من القرارات». وتتمركز القوات الأمريكية وقوات التحالف في قاعدة التنف لتدريب القوات السورية لمواجهة مسلحي تنظيم داعش. وجاء هجوم التنف في فترة تصاعدت فيها التوترات مع إيران.