تعهد ولى العهد السعودى الأمير محمد بن سلمان، أمس، بأن تصل السعودية، أكبر مصدر في العالم للنفط، إلى صافى انبعاثات صفرى بحلول عام 2060، وأن ترفع هدفها السنوى لخفض انبعاثات الكربون بأكثر من مثليه إلى قرابة 280 مليون طن. وقال ولى العهد ووزير الطاقة السعودى، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، إن السعودية العضو في أوبك ستعالج تغير المناخ مع ضمان استقرار سوق النفط، مؤكدين استمرار أهمية الهيدروكربونات. كان ولى العهد ووزير الطاقة يتحدثان خلال فعاليات مبادرة السعودية الخضراء، التي تأتى قبيل مؤتمر الأممالمتحدة ال26 بشأن تغير المناخ في جلاسجو بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر، والذى من المرجو أن يتم خلاله الاتفاق على خفض أكبر للانبعاثات لمواجهة ارتفاع درجة حرارة الأرض. والصين والهند هما أكبر مصدرين لانبعاثات غازات الاحتباس الحرارى بعد الولاياتالمتحدة، وكانتا ممانعتين أيضًا في الالتزام بالإطار الزمنى حتى 2050 لتحقيق صافى انبعاثات صفرى وهو الهدف الذي حددته إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن. وقال الأمير محمد في كلمة مسجلة إن المملكة ستنضم إلى مبادرة عالمية لخفض انبعاثات الميثان بنسبة 30% عن مستويات 2020 بحلول عام 2030 وهو أمر تحث عليه الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى، ومن المقرر أن يحضر المبعوث الأمريكى للمناخ جون كيرى قمة خضراء أوسع للشرق الأوسط تستضيفها الرياض غدًا الاثنين. وتهدف مبادرة السعودية الخضراء، التي قال ولى العهد إنها ستشمل استثمارات بأكثر من 700 مليار ريال (186.6 مليار دولار)، إلى خفض 278 مليون طن من انبعاثات الكربون سنويًّا ارتفاعًا من 130 مليونًا في هدف سابق. وتعهدت السعودية في مارس بخفض انبعاثات الكربون بأكثر من 4% من المساهمات الدولية عبر مبادرات تشمل توليد 50% من احتياجاتها من الطاقة من مصادر طاقة متجددة بحلول 2030 وزرع مليار شجرة في البلد ذى الطبيعة الصحراوية.