طالب أيمن نور وحمدين صباحي، المرشحان المحتملان لرئاسة الجمهورية، البرلمانَ القادم بتبنى ما وصفاه بمشروعٍ وطني قومي يعبر عن كل المصريين بكل انتماءتهم السياسية والحزبية والدينية. وأكد المرشحان، خلال مؤتمر انتخابي أقيم بميدان الشهداء بالإسماعيلية، مساء الأحد، لدعم مرشح حزب الكرامة على مقعد الفئات، محمد حسن حامد، رفضهم سيطرة جماعة أو حزب بعينه علي المشهد السياسي بمصر أو الاستئثار بوضع الدستور الجديد، الذي طالبا بأن يكون توافقيا. من جانبه، قال «نور»: «لا نريد عمة أو كاب»، وأبدى اعتراضه على بعض اختيارات الجنزوري لشغل حقب وزارية، وتعجبه من ضم المجلس الاستشارى لبعض الشخصيات. وطالب بأن البرلمان القادم هو المفوض الوحيد لاختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور، وأن تكون ميزانية الدولة، بما فيها ميزانية الجيش، معلومة بكل شفافية ومصداقية؛ أسوة بكل دساتير العالم، رافضا ما سماه «اختزال البرلمان فى جميعة خيرية»، وأضاف أن ثورة 25 يناير عمل تراكمي عبر سنوات من الكفاح، وأنها تكاد تختزل فى مجرد انقلاب؛ مقارنة بثورة 23 يوليو التى قام بها 160 ضابطا، وأحدثت تغييرات ضخمة. وهاجم نور اللجنة العليا للانتخابات، ووصفها ب«هليهلية»، وغير القادرة على مواجهة التجاوزات الكبيرة خلال المرحلة الأولى من الانتخابات، التى «يقف وراءها رجال أعمال كبار». وبشأن نتيجة المرحلة الأولى من الانتخابات، قال نور إنها كانت «نزيهة»، لكنها لم تكن عادلة، على حد وصفه؛ لأنها لم تُنصف العديد من المرشحين الذين لم يصمدوا أمام القوى المالية الضخمة لبعض القوى والأحزاب، معبرًا عن عدم تفاؤله بالبرلمان القادم، ووصفه أنه «أخطر برلمان» فى تاريخ مصر. وفي سياق مشابه، طالب حمدين صباحي، رئيس حزب الكرامة، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، بالحفاظ على المدارس الأربعة التى تتميز بها مصر –حسب تعبيره–؛ وهى: الإسلامية والليبرالية واليسارية والقومية الناصرية، مؤكدًا ضرورة دعم هذا التنوع والاختلاف من أجل مستقبل مصر والحفاظ على هويتها. ودعا صباحي للوصول إلى مشترك وطني يجمع كل المصريين، قائلا: «لن يحدث أن يشكل حزبٌ دستورَ مصر، والمادة الثانية من أسس الدستور، والشريعة الإسلامية لن تقبل أية تفرقة بين المسلم والقبطى، وإن الإسلام دين حرية». وأضاف صباحي أن المصريين يريدون دولة مدنية ديموقراطية، تضمن للمواطن المصرى الحق فى الغذاء والسكن والعلاج والتعليم والعمل والأجر العادل والتأمين الشامل، فضلا عن الحق فى العمل الشريف لكل مصري. وبشأن صعود الإخوان المسلمون فى المرحلة الأولى من الانتخابات، قال صباحى: «لن يستطيعوا أن يجبروا الشعب المصرى على شيء»، في حين رد عل سؤال بشأن المجلس الاستشاري بالقول: «دعنا نجربه». واختتم صباحي كلمته بالتشديد على ضرورة المحاكمة العادلة لقتلة شهداء الثورة، وحصول ذويهم ومصابي الثورة على تعويضات مناسبة.