أعلن حمدين صباحي، رئيس حزب "الكرامة" تحت التأسيس والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، تأييده لإجراء الانتخابات البرلمانية قبل وضع دستور جديد، وذلك حتى تنتهي المرحلة الانتقالية في أسرع وقت ممكن، داعيا كافة القوى السياسية إلى التكاتف ونبذ الانقسام، واحترام نتيجة الاستفتاء لعبور هذه الفترة الحرجة، مؤكدا أن وثيقة مبادئ اختيار اللجنة التأسيسية لوضع الدستور المزمع إقراره تمثل حلا رشيدا يطمئن قلوب الجميع. وطالب صباحي، في مؤتمر جماهيري عقد اليوم السبت بمدينة القنايات محافظة الشرقية بحضور عبد الحكيم عبد الناصر، نجل الرئيس السابق جمال عبد الناصر، ونحو ألفي شخص من مختلف الانتماءات السياسية، بإجراء محاكمات عاجلة وعادلة وعلنية للمتورطين في قتل الثوار والفاسدين الذين نهبوا ثروات البلاد، مع تشكيل حكومة ائتلافية جديدة تضم كافة القوى السياسية، وتعبر عن روح الثورة، حتى تستطيع إنجاز ما يطالب به الشعب دون تباطؤ باعتباره مصدر جميع السلطات. ودعا إلى اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لإعادة الأمن والأمان إلى المواطن المصري، ووضع الخارجين عن القانون في السجون ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وأن تقوم الشرطة بواجبها الحقيقي نحو حفظ الأمن وفرض سيادة القانون، وأن يشعر الجميع فعليا بعودة شعار "الشرطة في خدمة الشعب". وناشد جموع المصريين التحلي بالصبر لإنهاء الفترة الانتقالية، مؤكدا أن جني ثمار الثورة لن يتحقق إلا بعد إقامة نظام سياسي جديد يضعه الشعب بحرية ونزاهة كاملة، متمثلا في برلمان ودستور ورئيس للجمهورية، لافتا إلى أن ذلك هو ما سيضمن تحقيق الكرامة الإنسانية التي قامت الثورة من أجلها. وقال حمدين صباحي، رئيس حزب "الكرامة" تحت التأسيس والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية: إنه يسعى لبناء الجمهورية الثالثة في تاريخ مصر، والتي تقوم على 3 أسس تشمل "الديمقراطية وصيانة الحريات"، و"الحقوق الاقتصادية والاجتماعية المتساوية"، و"استقلال القرار السياسي"، مشيرا إلى أنه لا بد من أن يكون لكل المصريين حقوق متساوية في السلطة من خلال صندوق الانتخابات، وأن تصان كافة الحريات، مع وجود فصل تام بين السلطات واستقلال كامل للقضاء، وسلطات حقيقية للبرلمان، مع تقليص تلك السلطات الممنوحة لرئيس الدولة، مطالبا بأن يحاسب رئيس الجمهورية أمام البرلمان والرأي العام، وأن يسد النقص التشريعي الحالي والذي لا يسمح بمحاكمته. وفي سياق متصل، أكد أيمن نور، رئيس حزب الغد الليبرالي أن مصر تعود إلى أمتها العربية وإلى أشقائها العرب وإلى لبنان باعتباره قيمة خاصة حضارية وثقافية شاركت في صناعة التقدم في مصر في مراحل مختلفة، بدءا من صناعة الصحافة والإعلام والكتاب. وقال نور، عقب لقائه اليوم وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور: إنه سيترشح لانتخابات الرئاسة، معولا على دعم الشعب المصري الذي سبق أن سانده في أول انتخابات رئاسية في مواجهة مبارك. وأشار نور إلى أنه يزور لبنان خصيصا لتهنئة الوزير منصور كونه من أبرز الشخصيات الدبلوماسية التي عملت في مصر وفي بروكسل، وكانت له مواقف شجاعة بفتح سفارة لبنان للمعارضة، ولثوار مصر في الوقت الذي كان يعتبر فيه أي لقاء مع أي معارض مصري من المحرمات ويثير غضب الدبلوماسية المصرية ويستدعي أحيانا خطابات احتجاج.