قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المنسق العام للتحالف الديمقراطى الذى يتزعمه حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، إن التحالف له مرشحين على جميع القوائم وعددها 15 قائمة فى المرحلة الثانية من انتخابات مجلس الشعب التى تبدأ بعد غد، وينافس على 55 مقعداً فردياً من إجمالى 60 مقعداً. وأوضح عبدالمجيد أن حزب الحرية والعدالة له مرشحين على 48 مقعداً، ومرشح لحزب الحضارة هو المهندس محمد عبدالمنعم الصاوى، و6 مرشحين مستقلين مدعومين من التحالف، فيما ترك المقاعد الخمس الباقية لمرشحين من خارج التحالف تم التفاهم مع بعضهم، أو مرشحين يرى التحالف أنه يجب أن يكونوا فى المجلس مثل محمد أنور السادات، مرشح حزب الإصلاح والتنمية فى المنوفية، ومرشحين لحزب النور السلفى فى الجيزة والإسماعيلية، مشيراً إلى أنه سيتم التنسيق بين التحالف، والمرشحين الذين ترك لهم المقاعد. وأضاف عبدالمجيد فى تصريحات ل«المصرى اليوم»، أن هناك أحزاب لم توافق على التنسيق فى المرحلة الثانية مع الكتلة المصرية، مثل حزبى العدل، والثورة مستمرة، معتبراً أنه لا توجد ليبرالية فى مصر دون حزبى الوفد، وغد الثورة، وقال إن التحالف لا ينظر للكتلة على أنها ليبرالية لأن بها يساريين، مشيرا إلى أن الإنتخابات ليست صراعا بين الليبراليين والإسلاميين، وأن الصراع الأكبر فيها بين الإسلاميين وبعضهم، بين التحالف الديمقراطى وعلى رأسه حزب الحرية والعدالة، والتحالف الإسلامى وعلى رأسه حزب النور السلفى. وعلق عبدالمجيد على التنسيق الجارى حالياً، بين الكتلة المصرية، وبعض الأحزاب بهدف مواجهة الإسلاميين خاصة الإخوان، بقوله «نقطة الضعف فى أى انتخابات أن يستهدف أى تحالف، غيره من الأحزاب والتحالفات، لأنه سيفشل، أما إذا استهدف الناخبين وليس مهاجمة غيره فسيفوز، وهذا ما فعلناه لذلك نجحنا». وقال أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا لحزب النور، إن الحزب ينافس على جميع المقاعد الفردية، وله مرشحين بجميع القوائم، وأن الحزب على استعداد تام لخوض المرحلة الثانية، بنفس القوة التى خاض بها المرحلة الأولى، مع تصحيح بعض الأخطاء التى قال إنها تمثلت فى قلة عدد مندوبى المرشحين فى اللجان. واعتبر نادر بكار، المتحدث الإعلامى للحزب، أن تحالف جميع الأحزاب الليبرالية مع الكتلة المصرية والتنسيق معها، سيؤدى إلى تقسيم الشارع إلى فريقين، ويزيد الفتنة داخل البلاد دون مبرر، مشيراً إلى أن هذه التحالفات لن تؤثر على إرادة الشعب. وأضاف بكار أنه تم إحالة مرشح الحزب فى الدقهلية، إلى التحقيق، بسبب تصريحه بأن السلفيون سيواجهون الليبراليين، والعلمانيين فى الانتخابات، كما تمت مواجهة المغول والتتار. وقال الدكتور طارق الزمر، المتحدث الإعلامى لمجلس شورى الجماعة الإسلامية «الأحزاب الليبرالية تحاول بتكتلها القفز على الواقع والتأثير على النتائج الحقيقية للشارع، لكنها لن تغير من الحقيقة شيئا، وما تفعله هذه الأحزاب محاولات يائسة للقفز على الحقيقة بأن الشارع أعطى صوته للمرشح الإسلامى».