قضت محكمة جنايات بنى سويف، برئاسة المستشار أحمد مندور، رئيس المحكمة، وعضوية المستشارين عماد وماهر كمال، وأمانة سر جمال مؤمن، بالإجماع، بالإعدام على «هدى. ا. م. ا.ع»، 32 سنة، ربة منزل، حاصلة على بكالوريوس تكنولوجيا ومعلومات، لقيامها بإطلاق النار على زوجها رجل الأعمال بسبب ضربها بالكرباج وسوء معاملتها وأولادها الأربعة. وكانت النيابة العامة وجهت لهدى، قاتلة زوجها فى 22 إبريل 2020، تهمة القتل العمد لزوجها «حسين.ع. ا»، مع سبق الإصرار والترصد، وذلك بأن عقدت العزم على قتله وأعدت مخططًا محكمًا فى تنفيذ جريمتها، بأن استكانت بمنزلها حتى استغرق المجنى عليه فى نومه وسحبت سلاحه النارى وأطلقت صوبه رصاصة واحدة من طبنجة يملكها زوجها استقرت فى رأسه ما أدى إلى وفاته. وأدلت المتهمة باعترافات تفصيلية بأنها قتلت زوجها بسبب أنها يأست من حياتها، وحماية لأطفالها الأربعة «زينب وأحمد وطه ووسام»، وقالت: «أنا من أسرة ميسورة الحال، ووالدى شغال فى أعمال حرة، ووالدتى ربة منزل، ولدى 4 أشقاء ولدان وبنتان، وأنا أكبرهم، ودائما كنت بعانى من اضطهاد فى منزلى، وكنت مخطوبة لواحد قبل جوزى، وفى حفلة الخطوبة شافنى زوجى وتعارك مع خطيبى، وفوجئت بزوجى يطلبنى من والدى وأجبرونى على الزواج منه لأن أبويا هدد أمى بالطلاق لو أنا متجوزتوش». وأضافت: «جوزى معاه فلوس كتيرة ويعمل أعمالا مشروعة وغير مشروعة وهو كان بيضربنى بسبب ومن غير سبب، وأنا علاقتى الزوجية كانت متوترة، وأنا خفت على أولادى وأبويا وأمى لما أطلب الطلاق يعمل فيهم حاجة، وهو كان دايما بيهددنى إنه ياخد منى أولادى وكان دايما يضربنى أنا وأولادى بالكرباج ويربط إيد ورجل العيال، وأنا متجوزة من حوالى 11 سنة، وتعرفت على شخص على الإنترنت على موقع الفيس بوك قبل الواقعة ب3 شهور وقابلته فى اليوم اللى إتقتل جوزى فيه، قبلها بساعات أعطيته أوراق الأرض الزراعية وأوراق ممتلكات زوجى فى حقيبة سوداء على سبيل الأمانة، وقلت له دى أمانة شيلها عندك، ويوم الحادث حوالى الساعة السادسة مساء طلبت من زوجى فلوس عشان طه ابنى عايز يصلح العجلة، لكنه رفض وقام بضربى بالكرباج أنا وابنى لحد ما طه ساب البيت وهرب». وتابعت الزوجة: «زوجى بعدها كان يشرب الشيشة بتاعته وكان حاطط فيها حاجات مش كويسة، زينب بنتى طلعت تجرى عليه وبتهزر، وهى عندها سنتين، راح رماها بإيده وطلب منى إنى أقوم أطلع المحفظة والسلاح النارى من (السديرى)، وأنا متعودة على إنى ألبسه وأخلعه هدومه عشان صوابعه مش سليمة، وكان نايم على الجنب اليمين وأنا أخدت الطبنجة وضربت رصاصة منها على راسه من ورا ومات ومحستش بنفسى إلا بعد ما شميت ريحة البارود». وأوضحت الزوجة أنها حاولت الانتحار أكثر من مرة، وأضافت: «كان بيودينى المستشفى يعمل لى غسيل معدة وأنا أخدت أنواع مختلفة من الحقن عشان أنتحر وكان بيغمى عليا فى البيت ورحت المستشفى أكتر من مرة ويلحقونى، وأنا بضرب جوزى بالنار ماكنتش حاسة بحاجة، أنا كنت فى حالة نفسية سيئة جدا نتيجة ضربه ليا بالكرباج».
