"هانت عليه عشرة 15 سنة ورماني في الشارع".. بهذه الكلمات لخصت "زينب" مأساتها وأطفالها الأربعة أمام قاضي محكمة الأسرة بكفر الشيخ، وذلك بعد بيع زوجها لمسكن الزوجية دون علمها؛ للزواج من أخرى. تقول صاحبة ال32 سنة، "كنت فتاة جميلة جدا وتقدم لخطبتي الكثيرون، كنت أرفض حتى جاء فتحي أبو أولادي وتقدم لخطبتي.. كان عندي 18 سنة". تضيف "سحرني بكلامه ووافقت على الفور، لكن أبويا وأمي رفضوا، وأنا صممت عليه حتى وافق والدي، ولم تحضر والدتي الفرح". رُزق الزوجان بطفلين، وكانت السعادة تسود "عش الزوجية"، لكن تبدلت الأمور بعد سفر الزوج للعمل بإحدى دول الخليج "أقنعني لتأمين مستقبل الأولاد.. كنت الأب ليهم قبل الأم". طوال 12 شهرًا، لم يرسل الزوج إلا القليل من المال، وعندما تطلب الزوجة المزيد كان يرد "لسه بظبط حالي حاولي تاخدي فلوس من أبوكي ولما أجي هحاسبه"، فكانت إجازته الأولى بعد مرور عام كامل. اكتفى الزوج بقضاء شهر مع أسرته لمدة 5 سنوات، ورُزق بطفلين آخرين لتؤكد زوجته "كنت بعيش عالة على والدي". بمرور الوقت، تغيرت معاملة أسرة "زينب" لها، ووصل الأمر لمطالبتها بالانفصال عن زوجها وترك أطفالها الأربعة معه والزواج من آخر"كنت برفض لحبي لزوجي رغم ان كان عندي 30 سنة". توضح أم أحمد -كما فضلت أن نناديها- أن زوجها استقر به الحال في مصر بعد معاناة 5 سنوات، واعتقدت أن "الأيام الحلوة ستعود"، لكنها تلقت الصدمة الأولى "كان بيعاملني زي الخدامة"، إلا أنها التزمت الصمت للحفاظ على المنزل "كنت بقول أهم حاجة إنه في وسطنا.. ويومين ويروق". لم تدر الزوجة أنها على موعد مع الصدمة الأكبر عندما طرق أحد الأشخاص باب المنزل أخبرها أنه صاحب الشقة الجديد" وذلك "بعد شراءها من زوجي بالعفش"، وذهبت إلى الشهر العقاري، وأكدوا صحة العقد، وأصبحت وأولادها بلا مأوى. وعلمت الزوجة من الأهالي أنه تزوج أخرى في قرية مجاورة "رمى لحمه في الشارع.. عايزة حقي أنا معملتش حاجة وحشة".