أقامت كلية الآداب بجامعة عين شمس تحت رعاية د مصطفى مرتضى عميد الكلية وإشراف وتنظيم د رشا الديدى وكيلة الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة والمشرفة على قسم علم النفس حفل تأبين لفقيد القسم الأستاذ الدكتور محمود السيد أبوالنيل أحد أهم رواد ورموز علم النفس الاجتماعي والصناعي بمصر والعالم العربي. بدأت مراسم التأبين بآيات من الذكر الحكيم قرأها الدكتور صالح عبدالكريم أحد تلامذة الفقيد . وألقى عدد من الحضور كلمات خلال حفل التأبين التي بدأتها ا.د رشا الديدى بذكر نبذة عن السيرة الذاتية الدكتور محمود أبوالنيل وأكدت أن الوقت يطول لعرض تاريخه العلمى الكبير، فلقد كان عالمًا منهجيًا رصينًا وراعيًا أكاديميًا حكيما لجيل من أساتذة علم النفس بمصر والوطن العربي وتوجهت بالشكر لأسرة الفقيد، زوجته ورفيقة دربه وابنه وابنته الدكتورة هبة الله أبوالنيل عميدة كلية علوم ذوى الاحتياجات الخاصة بجامعة بني سويف الذين لبوا رغبة إدارة القسم في تكريم روحه الطيبة وتقبلوا هدية أبناء القسم التي تمثلت في طباعة ونشر كتاب بعنوان: «وداعا د محمود ابو النيل» يتضمن مقالات عدد كبير من تلامذته حول سيرته ومسيرته العلمية ومواقفه النبيلة والطيبة معهم، وكذلك إهداء درع التكريم لروحه الطيبة إلى زوجته وأولاده تخليدا لأثره وسيرته . من جانبه عبر د. فتحى الشرقاوى استاذ علم النفس بالكلية ونائب رئيس جامعة عين شمس الأسبق عن فخره بوجود هذا الجمع في حفل التأبين لرمز وقيمة وقامة في تخصص علم النفس، مستعرضا بعض النقاط المهمة في تاريخه العلمى وعلاقته الطيبة بكل من يتعامل معه ويتتلمذ على يديه. وقال د أحمد خيرى حافظ أستاذ علم النفس بكلية الآداب بجامعة عين شمس إن الراحل د محمود أبوالنيل لا يختلف عليه اثنان في نبل سلوكه وسمو أخلاقه وعطائه الذي أغدقه على الجميع علماءا ام لا يزالون طلابا، فلن تجد قسما من أقسام علم النفس على مستوى جامعات مصر إلا وله أياد كريمة في دعمه وبنائه بل إنه قام بانشاء أقسام علم النفس في معظم الجامعات الإقليمية بمحافظات مصر، ناقلا فكره المستنير ورؤيته المنهجية الثاقبة واعتداله الفكرى لكي يكون لكل قسم ملامحه الخاصة وتفرده العلمى . فيما عبر د محمد طه استاذ علم النفس ووكيل كلية الآداب بالجامعة البريطانية بالقاهرة عن كامل تقديره لكلية الآداب من تكريم الأسماء التي أثرت في التخصص وفي علم النفس الصناعى والتربوى، مقدما الشكر للكلية لتنظيم هذا الحفل. وأضاف أن المتابع للراحل يتأكد له أنه يستحق وعن جدارة التكريم وحصوله على العديد من الجوائز . وذكر د. رزق سند أستاذ علم النفس بالكلية مواقف متعددة في تاريخ علاقتهم، ومظاهر دعمه العلمى له، قائلا: هو أول من دعانى لكتابة فصلين في أحد كتبه للإحصاء وأول من أعطاني الفرصة للإشراف معه على بعض طلابه بعد تعييني في درجة مدرس بالقسم، وكان يحضر لي من مكتبته الخاصة مراجع تعينني على التوسع في المادة العلمية التي ادرسها. فيما قال د. ايمن عامر رئيس قسم علم النفس بكلية الآداب جامعة القاهرة: إن الحديث عن مآثر العالم الجليل ابو النيل عن طريق ما تركه من كتب ومراجع وانجازات مادية ملموسة لا يغني عن الطريق الآخر الذي يتعلق برصد ما تركه في نفوس تلامذته وزملائه من تأثيرات عميقة وماتعلموه من تواضعه وأبوته ومن تأثرهم بمسار كفاحه العلمي والشخصي ومن معايشتهم لمواقفه النبيلة ومساندته العلمية لهم ودعمه لطموحاتهم وأحلامهم . وعبر د محمد سمير عبدالفتاح وكيل نقابة الاجتماعيين وعميد كلية الخدمة الاجتماعية ببنها السابق عن بالغ شكره لدعوة للمشاركة في تأبين أستاذه.
