منذ نشأته في عام 1902، قدم ريال مدريد بعضًا من أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم. من ألفريدو دي ستيفانو إلى كريستيانو رونالدو، دافع العديد من الأساطير الكروية عن شعار لوس بلانكوس القديم على مر السنين. ولكن حتى بالنسبة لناد تاريخي مثل ريال مدريد، فإن وجود لاعبين دون المستوى أمر طبيعي ومنطقي للغاية. انتهى المطاف بمجموعة كبيرة من اللاعبين «دون المستوى» في البرنابيو في الماضي ولم يُمنحوا عدد دقائق لعب بسبب مهاراتهم دون المستوى. من بين هؤلاء اللاعبين مارتن أوديجارد ولوكا يوفيتش، ولم يتمكن أيضًا ماريانو دياز المنبوذ من اللعب سوى 680 دقيقة على الرغم من وجوده مع النادي طوال الموسم. بصرف النظر عنهم، كانت آفاق أكاديمية مثل مارفن بارك وسيرجيو أريبا وفيكتور تشوست من بين لاعبي ريال مدريد الأقل استخدامًا، حيث لم يتجاوز أي منهم حاجز 1000 دقيقة الموسم الماضي. كما وجد إيدن هازارد وألفارو أودريوزولا، المعرضان للإصابة، فرصًا صعبة، حيث حصلوا على 896 و958 دقيقة على التوالي. في حين أن الكثير من اختيارات الموسم الماضي كانت تعتمد على اختيار المدرب، أظهر العديد من اللاعبين في الفريق نقصًا في الجودة فيما يتعلق بالمعايير العالية لريال مدريد. ومع ذلك، لا تزال هذه الأسماء مرتبطة بالعمالقة الإسبان. في هذا الصدد، دعونا نلقي نظرة على أربعة لاعبين يجب ألا يلعبوا مع ريال مدريد مرة أخرى: 4- لوكا يوفيتش تم شراء النجم الصربي بصفقة تبلغ قيمتها 60 مليون يورو في عام 2019 كبديل طويل الأجل لكريم بنزيما. كان من المفترض أن يكون لوكا يوفيتش صاحب الرقم 9 التالي لريال مدريد، ويتصدر الخط الأمامي. تقدم سريعًا لمدة عامين ولا يزال ريال مدريد يعتمد على بنزيما البالغ من العمر 33 عامًا باعتباره الهداف الأساسي. تبلغ قيمة لوكا يوفيتش البالغ من العمر 23 عامًا الآن 20 مليون يورو، وهو ثلث ما دفعه ريال مدريد مقابل خدماته. بعد فشل ذريع في إيجاد مكان لنفسه في مشواره الأول في البرنابيو، لم يتمكن يوفيتش من تسجيل سوى هدفين في 17 مباراة بالدوري في موسم 2019-20. بحلول عام 2020، تخلى مسؤولو ريال مدريد عن الشاب الواعد. بعد ظهوره في أربع مباريات فقط في الموسم التالي، تم إعارته إلى فريق إينتراخت فرانكفورت السابق. بينما أظهر اللاعب الصربي الدولي علامات على استعادة مستواه السابق، لم يتعاف يوفيتش بعد من ضغوط مثل هذه الخطوة ذات الأموال الكبيرة. في سن 23، لا يزال لدى اللاعب الموهوب 9 الوقت إلى جانبه لتحقيق شيء ما من مسيرته. ومع ذلك فإن استكشاف إمكاناته غير المستغلة بين القيود التي لا حصر لها في البرنابيو قد يكون مستحيلًا على يوفيتش. مع استمرار ريال مدريد في البحث عن لاعب ذو إمكانيات خاصة لأخذ زمام الأمور من بنزيما، فإن رحيل يوفيتش الفوري يمكن أن يفيد كلا الطرفين. 3- داني سيبايوس لاعب آخر فاشل مع إمكانات أولية هائلة، كان داني سيبايوس شابًا مطلوبًا للغاية في أيام ريال بيتيس. بعد مقارنته بأندريس إنييستا بسبب أسلوبه المميز في اللعب، كان انتقال سيبايوس في عام 2017 عرضة للجدل من كل من ريال مدريد وبرشلونة. في النهاية، انتصر لوس بلانكوس، ووقع النجم المستقبلي على عقد مدته ستة سنوات. ومع ذلك، لم يسير أي شيء وفقًا لخطة الإسباني في البرنابيو. تم توقيعه بهدف طويل الأجل وهو أن يصبح صانع الألعاب الرئيسي لفريقه في السنوات اللاحقة، وقد فشل سيبايوس حتى في إزعاج ديناميكية خط الوسط في ريال مدريد. مع مشاركة سبعة أهداف فقط و2821 دقيقة خارج الملعب في أول موسمين له، تم خروج الدولي الإسباني على سبيل الإعارة لمدة عامين إلى آرسنال في عام 2019. بتوقيع إدواردو كامافينجا وظهور فيديريكو فالفيردي، انتهت تقريبًا مسيرة سيبايوس في ريال مدريد. في الخامسة والعشرين من عمره، لا يزال بإمكان اللاعب الإسباني إنقاذ رحلته الكروية. مع حرص بيتيس على إعادة نجمه السابق، لن يتردد ريال مدريد في الاستفادة. سيكون لوس بلانكوس أفضل حالًا بدون صانع الألعاب. 2- لوكاس فاسكيز يعد لوكاس فاسكويز من اللاعبين الأساسيين في تشكيلة الفريق الملكي. في أول ظهور له في البرنابيو في عام 2015، لا يزال خريج لا فابريكا السابق عضوًا أساسيًا في الفريق، بعد ستة سنوات. ومع ذلك، فإن مسيرته الطويلة مع الفريق الأول يجب أن تكون إشارة مقلقة لريال مدريد فيما يتعلق بالبدلاء. بعد أن فشل في العثور على ظهير أيمن ماهر للعب دور البديل لداني كارفاخال، واصل العديد من المدربين استغلال فاسكيز في الدفاع.في حين أن الإسباني معروف في المقام الأول بلعبه في الخطوط الأمامية، إلا أن عدم تخصصه في أي جزء من الملعب سمح له بلعب أدوار دون المستوى في مراكز مختلفة لريال مدريد، مرارًا وتكرارًا. مع مغادرة ألفارو أودريوزولا لبرنابيو لفترة الإعارة الثانية في مسيرته مع ريال مدريد، فإن كارلو أنشيلوتي لديه فقط فاسكيز كخيار مثبت على الجهة اليمنى. ومع ذلك، فإن تشجيع اللاعبين متوسطين المستوى على المشاركة فيما يقرب من 240 مباراة للنادي يقف بشكل مباشر ضد شعار لوس بلانكوس. من الناحية المثالية، يجب على فلورنتينو بيريز التخلص من لوكاس فاسكويز والبحث عن ظهير أيمن بارع لتغطية كارفاخال في أقرب وقت ممكن. 1- ماريانو دياز من المثير للجدل، أن عودة ماريانو دياز إلى نادي طفولته هي الخيار الثالث لريال مدريد، كانت كارثة مؤكدة. بالنظر إلى إمكاناته الهائلة، سلمه لوس بلانكوس القميص رقم 7 في عام 2018، الذي كان يرتدي كريستيانو رونالدو عندما كان لاعبًا في مدريد. بعد أن سجل 21 هدفًا وقدم ستة تمريرات أخرى في موسمه مع أولمبيك ليون، بدا قرار ريال مدريد بإعادة شرائه مقابل 21.5 مليون يورو رائعًا في ذلك الوقت. ومع ذلك، فقد سارت الأمور نحو الأسوأ في المواسم الثلاثة التالية. لم يُشارك المهاجم سوى 1510 دقيقة منذ عودته. في مسيرته مع ريال مدريد، سجل ماريانو 11 هدفاً هزيلاً في 62 مباراة، وهو بعيد كل البعد عن أيام تألقه مع ليون.
