قال متحدث باسم حركة طالبان، الأحد، إن الأممالمتحدة وعدت بمواصلة تقديم المساعدة للشعب الأفغاني خلال اجتماع عقد في كابول. والتقى مسؤولون كبار في حركة طالبان، بمن فيهم الملا عبدالغني برادر، رئيس المكتب السياسي، مع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث. وكتب المتحدث باسم طالبان سهيل شاهين على موقع تويتر: «وعد وفد الأممالمتحدة بمواصلة المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني، قائلا إنه سيدعو لمزيد من المساعدة لأفغانستان خلال الاجتماع المقبل للدول المانحة». ووفقًا لبيان صادر عن الأممالمتحدة بشأن الاجتماع، أكد غريفيث التزام المجتمع الإنساني بتقديم المساعدة الإنسانية غير المتحيزة والمستقلة والحماية لملايين الأشخاص المحتاجين«. وشدد البيان على الدور الحاسم للمرأة في إيصال المساعدات ودعا جميع الأطراف إلى ضمان حقوقهن وسلامتهن. ودعا البيان إلى حماية جميع المدنيين، وخاصة النساء والفتيات والأقليات في جميع الأوقات، وعبر غريفيث عن تضامنه مع شعب أفغانستان، مضيفا أنه من المتوقع عقد مزيد من الاجتماعات في الأيام المقبلة. وقالت الأممالمتحدة: «الآن أكثر من أي وقت مضى، يحتاج الشعب الأفغاني إلى دعم وتضامن المجتمع الدولي.» وفي وقت سابق، حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من خطر الانهيار الكامل للخدمات في أفغانستان، وحث الدول الأعضاء على بذل جهود كبيرة لدعم الشعب الأفغاني «في أحلك الأوقات»، وعلى توفير التمويل المرن والشامل. وحث الأمين العام للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء على المساعدة في ضمان حصول العاملين في المجال الإنساني على التمويل وحق الوصول والضمانات القانونية التي يحتاجون إليها لتقديم الخدمات. ودعا الأمين العام إلى الإسراع بإدخال المزيد من الطعام والمأوى والإمدادات الصحية إلى البلاد بسرعة في خضم الجفاف ومع قرب حلول فصل الشتاء. وقال غوتيريش: «أدعو جميع الأطراف إلى تسهيل وصول المساعدات الإنسانية بأمان ودون عوائق، وكذلك لجميع العاملين في المجال الإنساني». ومع انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عاما من الصراع، انهار الجيش والحكومة الأفغانية. وبعد استسلام القوات الأفغانية لحركة طالبان، وهروب الرئيس أشرف غني من البلاد، تجمعت حشود من الناس في مطار كابول الدولي في محاولة يائسة للخروج من البلاد، خوفًا من انتقام طالبان. وبعد فترة وجيزة من سقوط الحكومة الأفغانية، حذرت منظمة الصحة العالمية واليونيسيف من أن الموارد الموجودة في البلاد لن تدوم طويلاً، ودعت إلى استمرار الوصول إلى الموارد الحيوية من الخارج. وتحركت العديد من المنظمات غير الحكومية الدولية لمنع أفغانستان من الوصول إلى الموارد العالمية بعد استيلاء طالبان على السلطة. وتحرك البنك الدولي وصندوق النقد الدولي على حد سواء لقطع الموارد المالية عن أفغانستان. وورد أن وزارة الخزانة الأمريكية جمدت المليارات من الأموال الاحتياطية الأفغانية المحتجزة في الولاياتالمتحدة. وأكدت منظمة الصحة العالمية، في أغسطس أنها أتمت بنجاح أول شحنة من الإمدادات إلى أفغانستان منذ انهيار الحكومة، وتمكنت من إرسال إمدادات كافية لمساعدة حوالي 200000 شخص.
