قُتل سبعة مدنيين أفغان، الأحد، بسبب محاولة دخول مطار كابول الدولي، للهروب من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان. ووفق وكالة أسوشيتد برس، أعلن الجيش البريطاني، عن مقتل 7 مدنيين في حشود في مطار كابول. وقالت وزارة الدفاع في بيان «لا تزال الظروف على الأرض صعبة للغاية لكننا نبذل قصارى جهدنا لإدارة الوضع بأمان قدر الإمكان». ووقعت العديد من حوادث التدافع وحدث إصابات بين الحشود، خاصة وأن مقاتلي طالبان يطلقون النار في الهواء لإبعاد أولئك الذين يحاولون السفر في أي رحلة لخارج البلاد. وحاولت القوات البريطانية والغربية السيطرة على الحشود المتدفقة. ولم يتضح ما إذا كان القتلى قد تعرضوا للسحق أو الاختناق أو أصيبوا بنوبة قلبية بين الحشود. وقام الجنود بتغطية العديد من الجثث بملابس بيضاء لإخفائها عن الأنظار. ووقفت قوات أخرى فوق حواجز خرسانية أو حاويات شحن في محاولة لتهدئة الحشد. كما سمع دوي طلقات نارية من حين لآخر. وأصدرت السفارة الأمريكية تحذيرًا أمنيًا جديدًا، السبت، تحذر فيه المواطنين بعدم التوجه إلى مطار كابول دون تعليمات فردية من ممثل الحكومة الأمريكية. وتدرس إدارة بايدن دعوة شركات الطيران التجارية الأمريكية لتوفير طائرات وأطقم للمساعدة في نقل اللاجئين الأفغان بمجرد إجلائهم من أفغانستان بالطائرات العسكرية. وفي إطار برنامج الأسطول الجوي الاحتياطي المدني الطوعي، تُضاف شركات الطيران المدنية إلى قدرة الطائرات العسكرية خلال الأزمة التي تتعلق بالدفاع الوطني. ووُلد هذا البرنامج في أعقاب جسر برلين الجوي. وقالت قيادة النقل الأمريكية، السبت، إنها أصدرت تنبيهًا لشركات الطيران الأمريكية ليلة الجمعة بشأن التنشيط المحتمل للبرنامج. إذا طُلب ذلك، ستنقل شركات الطيران التجارية الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من محطات خارج أفغانستان إلى دولة أخرى أو من مطار دالاس الدولي في فيرجينيا إلى القواعد العسكرية الأمريكية. وفي سياق متصل، وصل الزعيم السياسي الأعلى لطالبان عبدالغني برادر إلى كابول لإجراء محادثات بشأن تشكيل حكومة جديدة. وأكد مسؤول من حركة طالبان، وجود الملا عبدالغني برادر، الذي عاد إلى قندهار في وقت سابق من هذا الأسبوع من قطر، ومن المتوقع أن يلعب دورًا رئيسيًا في المفاوضات بين طالبان ومسؤولين من الحكومة الأفغانية السابقة. وكشف مسؤولون أفغان مطلعون على المحادثات إن طالبان قالت إنها لن تعلن عن حكومتها حتى مرور 31 أغسطس الموعد النهائي لانسحاب القوات الأمريكية. وانهار الجيش والحكومة الأفغانية مع انسحاب القوات الأمريكية بعد 20 عاما من الصراع. وبعد استسلام القوات الأفغانية لحركة طالبان، وهروب الرئيس أشرف غني من البلاد، تجمعت حشود من الناس في مطار كابول الدولي في محاولة يائسة للخروج من البلاد. وفي ظل حالة الفوضى، حاولت القوات الأمريكية إخلاء المدرج بطائرات هليكوبتر هجومية تحلق على ارتفاع منخفض. وقٌتل العديد من الأفغان بعد سقوطهم أثناء تعلقهم على جانب طائرة شحن عسكرية أمريكية. وأغلق المطار بشكل مؤقت، الاثنين الماضي، بسبب الفوضى لكن الرحلات الجوية استؤنفت في اليوم نفسه.
