حذرت منظمة التجارة العالمية من مخاطر عدم المساواة فى الحصول على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا على حركة التجارة العالمية، وقالت المدير العام للمنظمة، نجوزى أوكونجو إيويلا، إن التجارة العالمية تعافت بشكل أسرع من المتوقع منذ النصف الثانى من عام 2020، بعد أن تراجعت بشكل حاد خلال الموجة الوبائية الأولى. وأضافت أن المنظمة تتوقع أن ينمو حجم تجارة البضائع بنسبة 8% فى 2021، وبنسبة 4% فى 2022، موضحة أنه إذا كان حجم تجارة البضائع فى العالم قد تجاوز فى وقت سابق من هذا العام المستوى الذى كان عليه قبل الجائحة، إلا أن تجارة الخدمات تواجه صعوبة فى التعافى جراء القيود التى لا تزال مفروضة بسبب الجائحة، والتى تنعكس سلبًا على السفر والنقل. وأشارت إلى أن الأداء التجارى يتباين بشكل حاد من منطقة إلى أخرى، وعدم المساواة فى الحصول على اللقاحات المضادة لكورونا هو أحد الأسباب الرئيسية لهذه التباينات، محذرة من أن الفشل فى ضمان وصول عالمى للقاحات يشكل مخاطر جسيمة على الاقتصاد العالمى والصحة العامة، إذ إن الدول الفقيرة لم تتمكن حتى الآن من تحصين سوى 1% فقط من سكانها، فى حين ترتفع هذه النسبة إلى 50% فى الدول الغنية. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، إلى اتخاذ إجراءات فاعلة ضد الاتجار بالبشر، قائلًا إن ثلث الضحايا من الأطفال، ونحو 124 مليون شخص سقطوا فى دائرة الفقر بسبب جائحة كورونا. وبمناسبة اليوم العالمى لمكافحة الاتجار بالبشر، والذى تُحييه الأممالمتحدة فى 30 من يوليو من كل عام، أوضحت المدير التنفيذى لمكتب الأممالمتحدة، المعنى بالمخدرات والجريمة، غادة والى، أن الكشف عن إبراز معاناة الضحايا أساسى لمنع الاتجار ودعم الناجين وتقديم الجناة إلى العدالة، مشيرة إلى أن جائحة كورونا أدت إلى تعميق مواطن الضعف أمام الاتجار بالبشر. وكشفت وزارة الخزانة الأمريكية عن أن الرئيس جو بايدن يطالب حكومات الولايات والحكومات الإقليمية والمحلية بتقديم 100 دولار لكل شخص يحصل على اللقاح حديثًا بهدف تعزيز معدلات التطعيم، وذكرت أن مثل هذه المُحفِّزات تُعد استخدامًا مسموحًا لأموال مساعدات تبلغ قيمتها 350 مليار دولار، مقدمة إلى حكومات الولايات والحكومات المحلية والإقليمية والقبلية، بموجب قانون الإنقاذ الأمريكى، لافتة إلى أنها ستقدم مساعدات تقنية فى استخدام هذه الأموال لدعم زيادة التطعيمات. وأعلنت وزارة الصحة العراقية، أمس، أن البلاد تواجه موجة وبائية أخطر من سابقاتها، داعية المواطنين إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية وتلقى اللقاح، حسبما قال المتحدث باسم وزارة الصحة، الدكتور سيف البدر، مؤكدًا أن المؤسسات الصحية قادرة على التعامل مع الزيادة فى حالات الإصابات. وأشار إلى أن نسبة قليلة من المواطنين يرتدون الكمامات رغم خطورة الوضع، إذ سجلت الوزارة خلال 24 ساعة 13259 حالة إصابة جديدة، ليصل إجمالى الإصابات إلى مليون و600 ألف، فيما تم تسجيل 49 وفاة جديدة ليصل الإجمالى إلى 18533 وفاة. ونوه رئيس الوزراء الجزائرى، أيمن بن عبدالرحمن، ببدء بلاده استيراد قرابة 15 ألف مكثف أكسجين بشكل عاجل، فى إطار تعزيز الجهاز الطبى لاحتواء إصابات كورونا، مشيرًا إلى أن بلاده حصلت على 9 ملايين جرعة لقاح ضد كورونا، داعيًا إلى تجنب التهويل حول الوضعية الوبائية فى الجزائر. وكانت الجزائر قد سجلت خلال الأيام الماضية حصيلة غير مسبوقة فى أعداد الإصابات والوفيات، ووصل إجمالى الإصابات إلى أكثر من 168 ألف حالة، فيما تم تسجيل 4189 حالة وفاة. وطالب رئيس اتحاد الأطباء الجزائريين لناحية الشرق، الدكتور خالد السعيد، بإعلان حالة الطوارئ الطبية، فى أعقاب زيادة أعداد الإصابات بفيروس كورونا من أجل الوقاية والإجراءات الاحترازية. فيما أعلنت مؤسسة جيمبى الصحية الإيطالية أن البلاد دخلت موجة رابعة من الوباء، إذ ارتفعت الوفيات بنسبة 46% فى غضون أسبوع واحد، وزاد عدد الحالات الخاضعة للعلاج فى المستشفيات بنسبة 34.9%، فيما ارتفع عدد المرضى فى العناية المركزة الآن بنسبة 14.5% عن الأسبوع الماضى. وتوصل علماء يابانيون إلى أن سلالة فيروس «لامدا» التاجية شديدة العدوى مقاومة للمناعة، موضحين أنها لها طفرة تسمح ب«التهرب» من الأجسام المضادة المعادلة، وتم التعرف على نوع «لامدا» لأول مرة فى بيرو، يوليو 2020، وأعلنت منظمة الصحة العالمية انتشار هذه السلالة فى أكثر من 30 دولة، خاصة فى الأمريكتين. وأعلن رئيس الوزراء الأسترالى، سكوت موريسون، أنه سيتعين تطعيم 80% من السكان البالغين بجرعتى لقاح كورونا، قبل أن تبدأ البلاد إعادة فتح حدودها أمام دول محددة، مضيفًا أن هذا المستوى من التطعيم سيؤدى إلى امتداد «فقاعات السفر» مع الدول المرشحة الأخرى، وستكون لدى أولئك الذين تم تطعيمهم «قواعد خاصة» مطبقة عليهم لأنهم سيشكلون مخاطر صحية أقل على المجتمع. ووصل عدد المصابين بفيروس كورونا فى أستراليا إلى 33 ألفًا و909 حالات، فيما وصل عدد الوفيات إلى 923، واستعدت أفقر أحياء سيدنى، أمس، لانتشار أفراد من الجيش للإشراف على تطبيق أقسى وأطول إغلاق فى المدينة لمكافحة الوباء، إذ ظلت أعداد المصابين مرتفعة بعد 5 أسابيع من بدء تطبيق القيود. وبعد أن أمرت المدينة سكانها، البالغ عددهم 5 ملايين نسمة، بالبقاء فى المنزل، وسط تفشى سلالة دلتا شديدة الانتشار، أعلنت السلطات قيودًا أشد فى الضواحى الأكثر تضررًا بالجائحة، بما فى ذلك الاختبارات الإلزامية ووضع الكمامات فى الأماكن المفتوحة. وقال مفوض شرطة نيو ساوث ويلز، ميك فولر، إنه اعتبارًا من الإثنين المقبل، سيساعد حوالى 300 من أفراد الجيش الشرطة فى المرور على منازل مَن ثبتت إصابتهم بالفيروس للتأكد من عزلهم، وسينتشر أفراد الجيش والشرطة فى أكبر مدينة فى أستراليا، ولكن بشكل أساسى فى 8 مناطق بغرب المدينة يسكنها مليونا نسمة، وظهرت فيها معظم الحالات الجديدة. وشهد مجلس النواب الإيطالى حالة من الفوضى بسبب الخلاف حول إجراءات جديدة لمكافحة فيروس كورونا، وحاول بعض النواب عرقلة عقد جلسة، رافعين لافتات كُتب عليها «لا لبطاقات المرور الخضراء»، وهى عبارة عن شهادة رقمية أو ورقية تثبت أن الشخص قد تلقى جرعة واحدة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا على الأقل، أو أظهر نتيجة سلبية اختبار كورونا، أو تعافى مؤخرًا من الوباء، وسيُشترط امتلاك هذه البطاقة لدخول معظم الأماكن العامة. وتلقى الرئيس الإسرائيلى، يتسحاق هرتسوغ، أمس، جرعة ثالثة من لقاح مضاد لفيروس كورونا فى مستشفى فى ضاحية تل أبيب، مطلقًا حملة تلقيح معزِّز فى إسرائيل للأشخاص فوق سن ال60.
