اختبار جديد يواجهه لقاح «جونسون آند جونسون» المضاد لفيروس كورونا المستجد، بعد حصوله على موافقة بالاستخدام الطارئ في الولاياتالمتحدة، فبراير الماضي، حيث حذرت وكالة الأدوية الأمريكية من احتمالية تسببه في الإصابة باضطراب عصبي نادر يدعى متلازمة غيلان باريه «GBS»، لدى متلقينه. أشارت وكالة الغذاء والدواء الأمريكية «FDA» إلى أن فرص الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، بعد التطعيم بأنها «منخفضة جدا»، لكنها نصحت الأشخاص الذين تلقوا اللقاح بالتوجه إلى الطبيب في حالة ظهور أعراض عد التطعيم، مثل الضعف وصعوبة المشي والوخز، للتأكد من حقيقة إصابتهم ب «GBS». ما هي متلازمة غيلان باريه؟ وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، متلازمة غيلان باريه هي حالة نادرة يهاجم فيها الجهاز المناعي للشخص الأعصاب الطرفية، وقد تصيب جميع الفئات العمرية، ولكنها أكثر شيوعًا عند البالغين من الرجال. يمكن أن تؤثر المتلازمة على الأعصاب التي تتحكم في حركة العضلات وكذلك الأعصاب التي تنقل الألم ودرجة الحرارة وأحاسيس اللمس، مما يؤدي إلى ضعف العضلات وفقدان الإحساس في الساقين أو الذراعين. ورغم أنه غالبًا ما تكون الإصابة الشديدة بالمتلازمة أمر نادر، إلا أنه في حالة حدوثها يمكن أن تؤدي إلى شلل شبه كامل، بل وقد تهدد الحياة. الأسباب تشير المنظمة إلى أن تلقي اللقاحات يأتي ضمن أسباب الإصابة بالمتلازمة، بالإضافة غلبًا ما تصيب الفرد بعد تعرضه لعدوى،إما بكتيرية أو فيروسية، أو في حالة تعرضه للجراحة. يشار إلى أن معدل الإصابة بمتلازمة غيلان باريه، ارتفع بنسبة كبيرة في البلاد المتضرر من فيروس زيكا وقت انتشاره، لذا تم ربط الإصابات بالعدوى الفيروسية. الأعراض تشمل الأعراض الأولى لمتلازمة الإحساس بالضعف أو الوخز، في الساقين، الذراعين ويمكن أن تنتشر في الوجه، ويمكن أن تتأثر عضلات الصدر لدى نسبة تتراوح بين 20 و30% من المصابين، مما يجعل التنفس صعبًا. قد تتأثر القدرة على الكلام والبلع في الحالات الشديدة لمتلازمة غيلان باريه، وهنا تعتبر الإصابة خطيرة ومهددة للحياة، وتستوجب معالجة المصابين في وحدات العناية المركزة. وتستمر الأعراض عادةً لبضعة أسابيع، ويتعافى معظم الأفراد دون حدوث مضاعفات عصبية شديدة وطويلة المدى. العلاج أوضحت منظمة الصحة العالمية أنه لا يوجد علاج معروف لمتلازمة غيلان باريه، لكن قد تساعد العلاجات المتاحة في تقليل حدة الأعراض وتقصير مدتها. ونظرًا لطبيعة المناعة الذاتية للمرض، يتم علاج مرحلته الحادة منه عادةً بالعلاج المناعي، مثل تبادل البلازما لإزالة الأجسام المضادة من الدم أو الغلوبولين المناعي الوريدي. في الحالات استمرار ضعف العضلات بعد المرحلة الحادة من المرض، قد يحتاج المرضى إلى خدمات إعادة التأهيل لتقوية عضلاتهم واستعادة الحركة.
