صدر العدد الجديد من مجلة «الثقافة الجديدة»، عدد يوليو 2021 والذى حفل بالتنوع بين النصوص لإبداعية والقراءات النقدية والترجمات، وجاء المقال الافتتاحى لهذا العدد تحت عنوان «المركز القومى لثقافة الحدود.. متى يصبح الحلم واقعا؟» بقلم الباحث والشاعر مسعود شومان، رئيس تحرير المجلة، ومما جاء فيه «بتنا في حاجة ماسة إلى إشاعة الثقافة الأنثروبولوجية واتباع مناهجها لفهم ثقافة الحدود، فهذا النوع من الدراسات يقدم الخطوة الأولى الممهدة لاقتحام هذه العوالم المجهولة، ودعم الرؤية الثقافية فيما يتعلق بثقافة الحدود، وهى الإطار الذي يسيج «الهوية الثقافية»؛ ذلك الاصطلاح الذي يشتبك فيه الثقافى بالسياسى، والاجتماعى بالجغرافى... إلخ، بل تشتبك جميع العناصر لنصبح أمام مقولة الثقافة بوصفها الكل المركب الذي يمكن أن نقرأ من خلاله الحال والحالة، الأمر الذي قد يمنحنا بعض الإضاءات في سياق بحثنا عن المشتركات الثقافية المكونة لجذور هويتنا الثقافية». وضم العدد قراءات نقدية في الشعر والرواية والقصة القصيرة والسينما، وفيها نطالع: د. محمد سليم شوشة مقالا بعنوان «مسارات إنتاج الدلالة في النص الشعرى الجديد»، وكتب هشام علوان «الرواية بوصفها فانتازيا ساخرة عن بيجماليون العصرى»، بينما جاء مقال د. أحمد الشيمى بعنوان «أشباح هاملت» وأسئلته في ديوان «صورة العائلة»، وتناول د. حسين عبدالبصير «سيرة روائية متخيلة عن أحلام محمود سعيد»، فيما كتب د. شعيب خلف «تراجيديا شعرية عن المراوحة بين الغياب والحضور»، وفرج مجاهد عبدالوهاب «الطبقة الوسطى بين جماليات السرد وصدمة الواقع»، فيما كتب ناصر العزبى «فضاءات الكتابة القصصية وإيقاع الدفقة السردية»، ود. مصطفى عطية جمعة «السينما في منظور البلاغة الحديثة»، واختتمت القراءات النقدية بمقال محمد عطية محمود «القصة القصيرة بين هاجس الكتابة وفلسفة التجريب». هذا غير نصوص شعرية فصحى وعامية للشعراء أمجد ريان، عبده الزراع، وأحمد لطفى رشوان، جيلان زيدان، وهانى الحوت، وعمرو الشيخ، وعصام مهران، ومنال محمد على، وتامر الهلالى عادل عطية، عايدى على جمعة، وزين العابدين محمد الرزيقى، وهانى قدرى وكمال على مهدى. غير نصوص قصصية للكتاب حجاج أدّول، وأحمد عامر، وصفاء عبدالمنعم، وكرم الصباغ وعاطف فتحى، ومحمد أبوالدهب، وسمير فوزى وعبادة عشيبة، فيما جاء باب «الصوت واللون والحرية» حافلا بالترجمات والحوارات؛ ففى الشاطئ الآخر نقرأ: مختارات للشاعر السويدى توماس ترانسترومر، نوبل 2011، ترجمة: محمد عبدالهادى، وفى باب مواجهات: الشاعر صلاح اللقانى: النثر هو موسيقى المدنية الحديثة، حاوره: عمر مكرم، وفى باب الحفر باللون: لوحات سيد سعد الدين.. طاقات بصرية تغازل السكون بالحركة لأحمد الجناينى، وفى باب دقات المسرح: «النجاة» لنجيب محفوظ.. تذويب المسافة بين المؤدى والمتلقى كتبه أحمد الحناوى، وفى باب دراما: كتب أسامة عبدالرؤوف «مسلسل الأيام».. حينما صنعت الدراما أسطورة «العميد»، وفى رحيق الكتابة: علم المفردات بين المعاجم والألفاظ والدلالات لمنتصر ثابت، وفى باب من فات قديمه نقرأ: من فات قديمه: مفردات الغناء الشعبى في أسوان/ وفاء محمد أبوزيد، وتختتم المجلة بمقالين في باب عطر الأحباب: فكتب صلاح معاطى «نهاد شريف.. الماركة المسجلة لرواية الخيال العلمى العربى»، ومختار عيسى «إيهاب خليفة.. القلق مثل بحيرة ساكنة» والعدد يحتفى بلوحات الفنان الكبير الراحل شاكر المعداوى، الذي تمثل تجربته عنوانًا مضيئًا للطبيعة وتفاصيلها حين تشتبك بالجسد الإنسانى لترسم لنا كائنات أسطورية تلتحم بالكون وتوقع الرائى في غواية الفلسفة وسراديب الجمال. يذكر أن المجلة تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة، ويرأس تحريرها الشاعر والباحث مسعود شومان، ويدير تحريرها الشاعر محمود خير الله، وسكرتير التحرير الناقد مصطفى القزاز.
