أفادت وسائل إعلام كندية بأن حوالي 30 شخصا توفوا في مدينة برنابي في محافظة كولومبيا البريطانية في كندا، خلال اليومين الماضيين، بفعل ارتفاع في درجات الحرارة غير المسبوق. ونقلت قناة «سي بي سي» الكندية عن الشرطة، أنها تلقت أكثر من 30 بلاغا بشأن وفيات مفاجئة بعد أن بدأت هيئة الأرصاد الجوية برصد حرارة قياسية في المحافظة، فيما أشارت الشرطة إلى أن بعض المتوفين كانوا متقدمين في السن. وتابعت موضحة أن أكبر درجات الحرارة سجلت يومي الأحد والاثنين، وعلى سبيل المثال تم رصد أعلى درجة حرارة في التاريخ في مدينة ليتون على بعد 150 كيلومترًا عن فانكوفر يوم 28 يونيو، حيث بلغت 47.9 درجة سيلسيوس، وفقا لهيئة الأرصاد الجوية الكندية. وتبقى الإنذارات بشأن درجة الحرارة المرتفعة في معظم مناطق كنداالغربية، حيث تتجه موجة الحر شرقا باتجاه محافظة ألبرتا وإلى شمال غربي البلاد، إذ ارتفعت درجات الحرارة غرب كندا إلى 49.5 درجة مئوية محطمة الرقم الأرقام القياسية لليوم الثالث على التوالي. وذلك علما بأن المعدل الموسمي هو 21 درجة مئوية، وفق ما أعلنت هيئة الأرصاد الجوية الكندية. وتضمنت تغريدة لهيئة الأرصاد عبر «تويتر» أنه «في الساعة 16:20 سجلت محطة ليتون 49.5 درجة مئوية، محطمة مرة أخرى الأرقام القياسية لدرجات الحرارة اليومية والتاريخية، لليوم الثالث على التوالي». وأحصيت عشرات الوفيات المفاجئة في فانكوفر يومي الاثنين والثلاثاء في حصيلة قياسية لموجة الحر التي تضرب غرب كندا وأجزاء من شمال غرب الولاياتالمتحدة. ومنذ أيام تسجل فانكوفر، المدينة الكبرى الواقعة على سواحل المحيط الهادئ، درجات حرارة تتخطى الثلاثين مئوية، علما بأن المعدل الموسمي هو 21 درجة مئوية. وقال مايك كالانج من شرطة فانكوفر: «قد يكون هذا الطقس قاتلا للأفراد المعرضين للخطر في مجتمعنا، وخاصة كبار السن ومَن يعانون من مشاكل صحية. من الضروري أن نطمئن على بعضنا البعض خلال موجة الحرّ الشديدة هذه». وترجح الشرطة أن يكون الحر أدى إلى مقتل 69 شخصاً في مدينة فانكوفر، وسجلت عشرات الوفيات في مناطق أخرى. وقال دايفيد فيليبس، كبير علماء المناخ في وزارة البيئة الكندية: «كثيرا ما نشهد موجات باردة وعواصف ثلجية ولكننا لا نتحدث في كثير من الأحيان عن طقس حار مثل هذا... ستكون دبي أكثر برودة مما نراه الآن».
