أكد السفير الألمانى فى مصر ميشائيل بوك، أنه سيتم ضخ المليارات إلى عدد من المشروعات المصرية المتعلقة بالبنية الأساسية مثل الطاقة ومعالجة مياه الشرب والصرف الصحى خلال الأعوام القادمة بدعم من الحكومة الألمانية والاتحاد الأوروبى، لأهمية تلك المشروعات فى خدمة المواطن بشكل مباشر على كل الأصعدة وأهمها الاهتمام بصحته عن طريق تحسين جودة وخصائص مياه الشرب لتجنب الأمراض، لأن هذا المنهج الوقائى أفضل من بناء المستشفيات. وأوضح السفير خلال زيارته الإثنين لإحدى المدارس الألمانية فى القاهرةالجديدة، أن مصر واحدة من الدول التى ينتشر فيها عدد كبير من المدارس الألمانية وبنفس جودة التدريس سواء فى ألمانيا أو أوروبا، وتلك المدرسة التى أزورها على سبيل المثال يعمل بها أكثر من 18 مدرسا ألمانيا وبنفس الطرق التعليمية المتبعة فى ألمانيا، لذلك يتم تدعيمها. وأضاف: أعتقد أن التعليم أهم أداة يمكن الاعتماد عليها من قبل الآباء لأولادهم، كما أن الأمة لابد أن توفر لأبنائها تعليما جيدا ولا تنتظر من وراء ذلك عائداً مادياً بقدر ما سيحصل عليه الطلبة من تعليم يساعدهم فى بناء مستقبلهم ومستقبل بلدهم. وحول شعوره بالأمان فى مصر بالإشارة الى الأحداث التى تمر بها البلاد، أكد السفير الألمانى أن الجالية الألمانية هنا لم تتعرض لأذى بأى صورة من الصور، وهم جميعا يشعرون بالأمان رغم غياب الأمن الذى يعلمه الجميع، وأنه وعائلته يشعرون بالأمن التام فى مصر قبل الثورة وبعدها بسبب طبيعة أهلها الكرام. من جهة أخرى، أوضحت الدكتورة نرمين إسماعيل الخبيرة التربوية مديرة المدرسة أن لدعم الحكومات الأجنبية للتعليم فى مصر أهمية كبيرة، لأنه ينقل ثقافات مختلفة تعود على الطلبة بالنفع، وتمكنهم من التعرف على الثقافات الأخرى والاستفادة منها لتصبح عقولهم متفتحة، ويستطيعوا التواصل مع العالم الخارجى وينقلوا حضارات لبلدهم ما يساهم فى تحضرها.