اشتعلت معركة كسب الأصوات فى جولة الإعادة للمرحلة الأولى في انتخابات مجلس الشعب، بالدائرة السابعة بالقاهرة التى تضم مناطق الجمالية ومنشأة ناصر والدرب الأحمر وباب الشعرية والظاهر، بين الأقباط المؤيدون لنائب الحزب الوطني السابق حيدر بغدادي من جهة، وجماعة «الإخوان المسلمين» والسلفيين من جهة أخرى. وساعد في احتدام المعركة إعلان كنيسة «سمعان» فى منطقة «الزرايب» تأييدها الكامل للنائب السابق ل«الحزب الوطنى» المنحل، المرشح «المستقل» على مقعد «العمال» حيدر بغدادى، ومساندته ضد مرشح «الإخوان» ناصر عثمان، الأمر الذى تسبب فى احتقان غير معلن بين أقباط الدائرة ومسلميها. وتجسد الصراع أمام مقرات اللجان وخصوصا فى منطقة الدويقة أمام لجنة مجمع مدراس «سوزان مبارك»، التى شهدت عده مشادات كلامية بين أنصار حيدر بغدادى وأنصار مرشح حزب «الحرية والعدالة» الذراع السياسي لجماعة «الإخوان المسلمين» والسلفيين، بعد أن قام الأول بمحاولة منع دخول الناخبين المؤيدين لمنافسه إلى اللجان . وشهدت لجنة مدرسة «أحمد عرابى» بمنطقة الزرايب التى تتمتع بكتلة تصوتية عالية من الأقباط ، وقوف مجموعة من أنصار بغدادى أمام باب المدرسة ومطالبة الناخبين المؤيدين لحزب «الحرية والعدالة» بالتصويت إلى لمرشحهم، وهو ما رفضه الناخبين، ودخلوا فى مشادة كلامية عنيفة وصلت إلى التراشق بالألفاظ. من ناحية أخرى، شهدت مقرات لجان الانتخاب بالدائرة السابعة إقبال ضعيف جدا مقارنة بالجولة الأولى التى شهدت إقبالا كبيرا، عدا مدرستى مجمع «سوزان مبارك» بالدويقة، ومدرسة «الأزهريةن ومدرسة «الزرايبن التى تتمتع بكتل تصوتية عالية من الأقباط. وانتشرت شائعة قوية فى الدائرة كادات أن تتسبب فى حدوث مشاجرات عنيفة بين أنصار التيارات الإسلامية من ناحية، وأنصار حيدر بغدادى والخاسر فى الجولة الأولى نبيل مرقس الذى أعلن دعمه الكامل ل«بغدادى» من ناحية أخرى، تفيد بقيام عدد من أنصار «بغدادى» بإدخال عدد من الناخبين التابعين له داخل لجنة مدرسة «طه حسين» باستمارات تصويت مسودة لصالحه أو ما يعرف ب«التذكرة الدوارة»، والتي يضعها الناخب في صندوق الاقتراع، ويخفى الاستمارة الفارغة المتواجدة داخل اللجنة مقابل حصوله على 50 جنيها، وهو ما نفاه المستشار المشرف على هذه اللجنة. على صعيد متصل، انتشرت الدعاية الانتخابية أمام لجان الدائرة بعدما وزع بعض مندوبي المرشحين أوراق للدعاية أحدها يحمل صورة حيدر بغدادي ومعه خالد محمد مرشح حزب «الحرية والعدالة» على مقعد «الفئات»، وأخرى تحمل صورة محمد جابر مرشح حزب «النور» لمقعد «الفئات» إلى جانب صورة الداعية السلفى الشيخ محمد حسان ومعه ناصر عثمان مرشح حزب «الحرية والعدالة» على مقعد «العمال». ونفى أي من المرشحين معرفته بتوزيع هذه الدعاية، ووجود أي تحالفات مع بعض الأحزاب، وأكد بغدادى أنه لم يتحالف مع أي شخص ولا يعرف شيء عن تلك الدعاية، في حين اعتمد الباقون على الدعاية الشفهية أمام اللجان. وعلى نهج الجولة الأولى، قام أنصار مرشحو حزب الحرية والعدالة بتوزيع السلع التموينية على الأهالى، واعطائهم دعاية مرشحيهم ومطالبتهم بالتصويت لهم داخل صناديق الاقتراع.