تسرب بترولى بالزيت الخام شُوهد فى منطقة خليج جمشة بالبحر الأحمر، بالقرب من إحدى آبار البترول القديمة التابعة لامتياز الحفر والتنقيب للشركة العامة للبترول، بالإضافة لانبعاث كميات كبيرة من الغازات السامة المصاحبة للتدفق البترولى. الشركة العامة للبترول برأس غارب واصلت عمليات شفط ومكافحة التسرب، وقررت استمرار إقامة حواجز مطاطية لمنع امتداد التسرب لمياه البحر المفتوحة. مسؤولو الشركة أرجعوا سبب التسرب إلى حدوث هزة أرضية خفيفة فى المنطقة بداية الشهر الجارى، أدت لتحرك الطبقات الأرضية بالمنطقة، مؤكدين أن هذا التسرب ليس بسبب عمليات الإنتاج إنما بسبب طبيعى خارج عن الإرادة، وحدث من قبل عامى 2009 و2011. وبحسب معهد البحوث الجيوفيزيقة والفلكية، فإن المنطقة تقع ضمن النطاق الزلزالى الذى يمتد حتى التقاء خليج السويس بخليج العقبة، ما يجعل الربط بين ظاهرة النشع البترولى والحركة الزلزالية هو الثابت جيولوجيًا، حيث يتم رصد مجموعة من الزلازل فى المنطقة وقت حدوث أى نشع بترولى فيها، ما يدفع لهروب الزيت الكامن فى المصائد إلى السطح، ونظرًا للخبرة فى التعامل مع هذه الظاهرة تم تأمين الموقع بفرد الحواجز المطاطية والمواد الماصة تحسبًا لتطورات الموقف ولاحتواء أى تسرب على البيئة البحرية.
