أدانت مصر أعمال العنف والتحريض التى ارتكبتها مجموعات يهودية متطرفة، واستهدفت الفلسطينيين من سكان البلدة القديمة فى القدسالشرقية، ما أسفر عن إصابة العشرات، وأعربت عن بالغ قلقها من تصاعد وتيرة الاعتداءات والأعمال الاستفزازية تجاه المقدسيين، منذ بداية شهر رمضان المعظم. وأكدت ضرورة تحمل السلطات الإسرائيلية مسؤوليتها وفق قواعد القانون الدولى لتوفير الحماية اللازمة للمدنيين الفلسطينيين، والكف عن كل ما من شأنه المساس بحق المصلين فى الوصول بحرية إلى المسجد الأقصى، وكذلك وقف أى انتهاكات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس ومقدساتها، وتغيير الوضع التاريخى والقانونى القائم. تواصلت، أمس، المواجهات بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية فى القدس، على خلفية محاولة الأخيرة منعهم من التجمع فى منطقة باب العمود، التى اعتادوا إحياء ليالى شهر رمضان فيها، وذكرت جمعية «الهلال الأحمر» الفلسطينى أن الحصيلة النهائية لإصابات المواجهات وصلت إلى 105، بينها 22 إصابة متوسطة تم نقلها إلى مستشفى المقاصد بالقدس، إضافة إلى عشرات عمليات الاعتقال بين الفلسطينيين. وقال الجيش الإسرائيلى إن فلسطينيين فى قطاع غزة أطلقوا عشرات الصواريخ على إسرائيل، ما دفعها إلى الرد بضربات جوية، وذلك بعد استئناف الاشتباكات الليلية فى رمضان بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية فى القدس، ولم تَرِد تقارير عن سقوط قتلى أو جرحى فى غزة أو على الجانب الإسرائيلى من الحدود، حيث سقطت معظم الصواريخ فى مناطق مفتوحة، وتم اعتراض 6 منها. وأدان الأردن «الهجمات العنصرية» على البلدة القديمة فى القدس، وحذر نائب رئيس الوزراء، وزير الخارجية الأردنى، أيمن الصفدى، من تبعات هذه الهجمات، وأكد أن «القدس خط أحمر والمساس بها لعب بالنار». وقال منسق الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، إن الأممالمتحدة تعمل مع جميع الأطراف المعنية على تهدئة الوضع فى القدس ومحيط غزة، وأعرب، فى بيان صحفى أمس، عن قلقه من التصعيد فى القدس ومحيط غزة، على مدار ال48 ساعة الماضية. وتابع: «يجب أن تتوقف هذه الأعمال الاستفزازية فى أنحاء القدس»، ودعا جميع الأطراف إلى «ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب المزيد من التصعيد».
