دعت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة، الأطباء والمواطنين إلى التسجيل لتلقى لقاح فيروس كورونا، موضحة أن 50% فقط من الأطقم الطبية سجلوا لتلقى لقاح فيروس كورونا، وأن هناك عزوفا من بعض الأطباء والناس عن تلقى اللقاح بالرغم من إصدار منظمة الصحة العالمية بيانا تطالب فيه بتلقى أى لقاح متوافر. وأضافت الوزيرة خلال مؤتمر صحفى لاستعراض الوضع الوبائى لفيروس كورونا، أنه لم يعد هناك رفاهية التردد فى أخذ لقاح كورونا، كما أنه ليس هناك رفاهية اختيار نوع اللقاح، حيث أصدرت منظمة الصحة العالمية تقريرا مهما جدًا تقول خلاله: «خد أى لقاح، واعتبر نفسك محظوظا بوجود لقاح كورونا». وناشدت المواطنين بالتوجه للحصول على اللقاحات خاصةً أصحاب الأمراض المزمنة، حيث إن الأولويات لأصحاب الأمراض المزمنة وكبار السن. وقالت وزيرة الصحة والسكان إنه تم ضخ عدد كبير جدًا من أسرة الرعاية المركزة والتنفس الصناعى فى كل مستشفيات مصر خاصة فى المحافظات التى تشهد ارتفاعا فى عدد الإصابات. وأضافت أن شهر إبريل الجارى يشهد زيادة فى عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا، تزامنا مع الأعياد والمناسبات الدينية للمسلمين والمسيحيين، وأن الموجة الثالثة من فيروس كورونا تشهد زيادة 10% فى الإصابات و7% من الوفيات مقارنة بالموجتين الأولى والثانية، مشيرة إلى أنه تم تخصيص 50% من المستشفيات لعلاج كورونا ويوجد سعة سريرية بنسبة 47%. وأكدت أن 115 طبيبا على مدار سنة و4 أشهر فقدوا حياتهم نتيجة عملهم فى مستشفيات العزل وإصابتهم بفيروس كورونا نتيجة العمل وليس 500 كما يتردد، لافتة إلى أن باقى الأطباء ممن فقدوا حياتهم أخذوا عدوى الفيروس من المجتمع الذى يعيشون فيه. ولفتت إلى أن 50% فقط من الأطقم الطبية هم من سجلوا لتلقى لقاح فيروس كورونا، موضحة أن هناك عزوفا من بعض الأطباء والناس عن تلقى اللقاح بالرغم من إصدار منظمة الصحة العالمية بيانا تطالب فيه بتلقى أى لقاح متوافر. وتابعت وزيرة الصحة أن يوم 27 إبريل الجارى ستصل دفعة جديدة من لقاح كورونا الصينى لمصر، مشيرة إلى أنه تم توقيع اتفاقيتين لتصنيع لقاح كورونا بمصر بواقع 40 مليون جرعة سنويا لتكفى احتياجات البلاد محليا وكذلك للتصدير لإفريقيا. وأوضحت أن خطوط الإنتاج فى شركة «فاكسيرا» جاهزة لتصنيع لقاحات فيروس كورونا بالتعاون مع الصين، وفى انتظار وصول وفد صينى للتأكد من جاهزية الخطوط، لافتة إلى أن مصر ستنتج 40 مليون جرعة من اللقاحات فى أول عام. وأكدت أن الحكومة المصرية حريصة كل الحرص على توفير لقاحات كورونا لكافة أفراد الشعب المصرى، مشيرة إلى أننا لا نملك رفاهية توفير اختيار نوع اللقاح، خاصة أن جميع اللقاحات مأمونة وفعالة بنسبة تصل إلى 90%، مشيرة إلى أن من 1 إلى 10 لكل مليون معرضين للإصابة بالجلطات جراء اللقاح. وقالت إنه تم تسجيل اللقاح الروسى فى هيئة الدواء لبدء توفيره محليا، مشيرة إلى أنه سيتم تصنيع لقاح كورونا محليا بواقع 100 مليون جرعة سنويا من خلال خطى إنتاج يتبعان شركة فاكسيرا. ولفتت زايد إلى أنه سيتم السماح للقطاع الخاص بالتصنيع، كما أن اللقاح آمن وفعال وعلى الجميع الحصول عليه، مؤكدة أن التطعيم بلقاح كورونا سيكون سنويا مع تصنيع لقاح متطور. وأوضحت أنه سيتم تغطية كل العاملين فى القطاع السياحى والطيران بلقاح كورونا، مشيرة إلى أنه سيتم العمل بنظام «الهيلث كود» والذى يتضمن بيانات ومعلومات عن تطعيم المسافرين للخارج، مضيفة أن العديد من الدول ستطلب شرط التطعيم. وأشارت الوزيرة إلى أن نسبة الذين سجلوا لطلب اللقاحات من الفريق الطبى لا يتجاوز ال50٪ ونسبة من التزموا بعد التسجيل لا يتجاوز ال60% ممن سجلوا. وأوضحت أن الخط الساخن للعزل المنزلى 14440 وكذلك الخط الساخن 105 يستقبل كل الاستفسارات حول العزل المنزلى والانتقال للمستشفيات حال الإصابة بكورونا، مشيرة إلى وجود أزمة تواجه العمل وخاصة فى محافظات الصعيد لأن المرضى يذهبون للمستشفيات متأخرين بعد أسبوع أو 10 أيام فى المنزل بما يؤدى إلى تدهور حالاتهم الصحية، مطالبة بضرورة التوجه للمستشفيات فور الإصابة والأطباء هم من يحددون العزل المنزلى أو المستشفى. وأكدت وزيرة الصحة ضرورة عدم الاكتظاظ فى الأماكن العامة والمطاعم والكافيهات خلال شهر رمضان، مؤكدة أن أصحاب هذه الأماكن مشتركون فى المسؤولية. ووجهت الشكر لوزارة الداخلية حول جهودها فى السيطرة على الوضع وإغلاق الأماكن غير الملتزمة. وأوضحت: «مصر من الدول القليلة جدًا فى العالم التى لم تفرض حظرا كاملا وإغلاقا كاملا، وعندما فرضنا حظرا لبعض الأنشطة خلال هذا الوقت من العام الماضى، كان الأمر لفترة محددة»، مؤكدة أن الالتزام يأتى فى مصلحة أصحاب الأعمال والمواطنين.
