الجوجوبا، نبات صحراوى يتحمل الظروف والأجواء القاسية الحارة والباردة وملوحة التربة العالية، كما يتحمل ملوحة المياه، والعيش في درجة حرارة من 5 إلى 50 درجة مئوية. ولأن شجرة الجوجوبا مستديمة الخضرة، تستمر في الإنتاج لأكثر من 150 عامًا، كانت أرض محافظة البحر الأحمر هي الأكثر مناسبة لزراعة تلك الشجرة المثمرة. وتفقد المحافظ، اللواء عمرو حنفى، واللواء سامى الشناوى، رئيس هيئة تنمية الصعيد، مشروع زراعة الجوجوبا على مساحة 3 آلاف فدان، منها ألف فدان كمرحلة أولى. وعرض «الشناوى» رؤية هيئة تنمية الصعيد الاستراتيجية في هذه الزراعات والصناعات القائمة عليها، متضمنة مراحل التجهيزات التي تمت على أرض الواقع منذ بدء تفعيل البروتوكول لتنفيذ مشروعات الدولة التنموية من خلال استغلال المياه الناتجة من محطة المعالجة الثلاثية للصرف الصحى في زراعة نبات الجوجوبا عالى الاقتصادية، والذى يصلح للظروف البيئية بالمحافظة، ويناسب طبيعة الأرض، ولا يزاحم المحاصيل الاستراتيجية في الوادى والدلتا، ولجعل مدينة الغردقة مدينة صديقة للبيئة تطبق المعايير المطلوبة للحد من التلوث. وأكد محافظ البحر الأحمر أن هدف البروتوكول هو التوصل إلى تعظيم الاستفادة من المياه المعالجة للحفاظ على البيئة السياحية الفريدة، ودعمه الكامل في تذليل جميع المعوقات للنهوض بهذا المشروع الاقتصادى العالمى والصناعات القائمة عليه، وأبدى استعداده للشراكة مع الهيئة في تنفيذ المشروعات الاستثمارية الأخرى كالدواجن والمواشى وغيرها، وقدم الشكر إلى كل العاملين في هذا المشروع والشركات المنفذة. وأشار وائل أبوطالب، المتحدث الإعلامى للهيئة، إلى أن زراعة الجوجوبا تُعد من المشروعات الاقتصادية الكبيرة التي تدر دخلًا كبيرًا للدولة، بالإضافة إلى تعظيم الاستفادة من مياه الصرف الصحى في زراعة نباتات ذات عائد اقتصادى وبيئى عالٍ وإتاحة فرص عمل متعددة نظرًا لكثافة العمالة المطلوبة لزراعة الجوجوبا وتنفيذ مصنع عصر للزيوت لزيادة القيمة المضافة من المحصول المزروع وتحقيق عائد اقتصادى من بيع زيت الجوجوبا، واستخدام الزيت الناتج وقودًا حيويًا صديقًا للبيئة والحد من الاستيراد وتوفير العملة الصعبة من خلال التوسع في زراعة المحاصيل الزيتية الصناعية وإنتاجها محليًا وإمكانية تصديرها للخارج وفتح تجمعات متكاملة.
