مع نسمات يوم الجمعة، تتجمع أسراب الحمام فى ساحة سيدى أبو الحجاج الأقصرى، فى مشهد إبداعى قلما تجده سوى فى بلدان أوروبية، فالحمام تتعانق خلفه الحضارات الإسلامية والفرعونية والقبطية، وكل من يشاهد هذا المنظر الإبداعى يلتقط الصور التذكارية وينشرها على مواقع التواصل الاجتماعى، فأصبحت زيارات الحمام للساحة إحدى أهم العلامات المميزة للميدان التاريخى بالأقصر. يقول محمد همام، المرشد السياحى، عضو نقابة المرشدين السياحيين بالأقصر، إن أسراب الحمام تتجمع، أمام ساحة مسجد ومقام أبو الحجاج الأقصرى، لتلتقط حبوب القمح، التى ينثرها الحاج محمد عبدالرازق، من خدام مسجد ومقام أبو الحجاج الأقصرى، للحمام فى محيط المسجد، ليتجمع الحمام فى مشهد بديع يرمز إلى المحبة والسلام، ويحرص السياح، عقب خروجهم من معبد الأقصر على التقاط الصور التذكارية وكأنهم متواجدون فى أشهر الميادين العالمية. وأوضح محمد أبوصالح، رئيس مركز الأقصر للدراسات والتنمية والحوار، أن ميدان أبوالحجاج، مسرح مفتوح يلتقى فيه أهالى الأقصر فى مختلف الاحتفالات على مدار العام، وفيه ينتشر باعة الشاى والحمص والفول النابت والأنتيكات والمنتجات الفرعونية، منذ الصباح الباكر لاستقبال المواطنين وبيع بضاعتهم، وفى ساحته تعقد المناسبات الدينية، والليالى الفنية والثقافية التى تنظمها المحافظة ووزارة الثقافة، بجانب مهرجان التحطيب والفنون الشعبية.
