قالت سفارة أرمينيا بالقاهرة إن إحياء سفارة دولة أذربيجان لأحداث «خوجالي» محاولة فاشلة لها لتشوية فهم المجتمع المصري لصراع ناغورنو كاراباخ. وقالت السفارة في بيان ردًا على ماورد في كلمة سفير أذربيجان بالقاهرة، تورال رضاييف، بالاحتفالية، التي أقيمت في فبراير الماضي، قائلة إن «السفير الأذربيحاتي استخدم مصطلحات في خطابه مثل (الفاشية الأرمينية) و(عنصرية القوات الأرمينية) وأيضًا (الجرائم الدولية الإرهابية) و(الإبادة الجماعية) كل هذه المصطلحات بخصوص (الأحداث المأساوية في خوجالي)»، مشيرة إلى أن «الاستنتاج المنطقي الوحيد في وجود هذه المصطلحات في نفس الخطاب يؤكد الهدف السياسي الأذربيجاني في خلق صورة سلبية للغاية للأرمن». وأكدت أن «الأرمن في مصر يحظون باحترام كبير، وهم مشهورون بعملهم الجاد وموهبتهم وتواضعهم وولائهم، كما أن مصر ليست مكانًا مناسبًا للحديث علنًا عن نزاع ناغورنو كاراباخ». وذكرت السفارة أن «السفير رضاييف وصف الأرمن بالفاشيين والعنصريين والإرهابيين ومخطئيين»، متسائلة: «هل هذه التصريحات تعكس الحقيقة، وأوضحت في ردها على خطاب السفير الأذربيجاني، أنه «منذ استقلال أرمينيا لم يعتبر علماء السياسة أبدًا أي حكومة أرمينية حاكمة يمينية شديدة الوضوح»، مؤكدة أن «الجانب الأرميني قد دأب على رفض اتهامات أذربيجان بشأن الحادث المأساوي في خوجالي، وفي الوقت نفسه لا ي مكن تسمية أي كان من ارتكب هذه الجريمة بأنها إبادة جماعية حسب التعريف المقبول على نطاق واسع». وأكدت أن «الإبادة الجماعية للأرمن هي التي تعتبر إبادة جماعية معترف بها دوليًا». وردت السفارة على ما وصفته ب«أكاذيب وردت في خطاب السفير الأذربيجاني»، بقولها إن شعب ارتساخ له الحق في تقرير مصيره، وأن أذربيجان تحاول تشوية قضية ناغورنو كاراباخ«، مشيرة إلى أن أرمينيا لم تحول جامع شوشي إلى زربية للخنازير، بل قامت بإصلاحه وترميميه مع الحفاظ بعناية على كل التفاصيل المعمارية للضريح من قبل سلطات جمهورية ارتساخ«. وذكرت أنه لم تتحدث أية قيادة أرمينية على الإطلاق عن إحياء أرمينيا العظمي، فيوجد جنسيات روسية وكردية ويزيدية وأشورية ويونانية وأقليات أخرى يتعايشون بسلام م الأرمن على الأراضي الأرمنية منذ قرون».
