تفقد الدكتور مصطفى وزيرى، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، عدد من المشىوعات الاثرية، داخل معبدالكرنك، يرافقه أعضاء المركز المصرى الفرنسي بمعبدالكرنك، بمناسبة الذكرى ال 54 من تأسيسه بمجموعة معابد الكرنك. وتفقد وزيرى خلال جولته أعمال ترميم عدد من تماثيل الكباش والتى يتم تطويرها ورفع كفائتها ضمن المشروع القومى لتطوير تماثيل الكباش التي كانت تعانى من الرطوبة والاملاح بفعل المياه الجوفية، حيث كانت هذه التماثيل تعانى من ضرر ودمار كبير نتيجة سؤ التخزين في الماضى، حيث يشمل التطوير عمل تربة احلال وعزل لها لتجنب عمليات الرطوبة لحماية الكباش. كما استمع رئيس المجلس الأعلى للاثار، شرح لأعمال مشروع ترميم تمثال الملك توت عنخ آمون المتواجد أمام قدس أقداس معابد الكرنك، والذى قارب على الانتهاء والذى كان قد جرى ترميم إحدى ساقيه من قبل بالجبس، حيث وافقت اللجنة الدائمة للآثار المصرية على برنامج لإعادة ترميم التمثال، بالتعاون مع المركز المصري الفرنسي للاثار المصرية. وهذا التمثال مصنوع من الحجر الرملي ويمثل الملك «توت عنخ آمون» في هيئة الإله آمون إله طيبة مرتديا تاجه الملكي وبجواره زوجته التي نحت تمثالها على هيئة «آمون- نت» أو '«موت'»زوجة الإله آمون، وهو أحد التماثيل النادرة التي أقامها الملك«توت عنخ آمون» بمعابد الكرنك. كما تفقد الأعمال التي تتم في معبدسنوسرت الأول وهو المعبدالقديم للأسرة ال11 واستكمال دراسة المبنى الحالى باستخدام التوثيق ثلاثى الابعاد لكتله، بجانب دراسة الكتل المعاد استخدامها في هذا المبنى وعمل بعض المجسات اسفل هذه الكتل أثناء عملية التوثيق وقبل إعادة الكتل إلى أماكنها بالإضافة إلى ترميم وتقوية الكتل وتقويتها. والمركز «المصري- الفرنسي» الذي أُنشئ في عام 1967، إحدى البعثات الدائمة بمصر، وتكمن مهمته الرئيسية في الحفاظ على قيمة آثار معبدالكرنك الذي يحتوي على أكبر كم من الآثار الدينية في الحقبة القديمة، والذي هو من ممتلكات«آمون رع»، وتمتد الحقبة التلربخية، من عصر الدولة الوسطى 2040 قبل الميلاد، كما أن المركز يطبق برنامجا علميا، ويتضمن 9 محاور رئيسية، بجانب مهمته العلمية، بجانب ان المركز يعكف على عمليات التنقيب والترميم وترجمة نقوش معبدالكرنك جامعا بين علوم العمارة المصريات القديمة والآثار، بالاصافة ان المركز يستدعى تخصصات أخرى مثل الوثائق والتصوير وإعادة البناء وأحجام الأحجار.
