قرر المشير حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، تشكيل مجلس استشارى يضم 50 شخصية، تضم ممثلين عن الجيش وبعض السياسيين وقادة الأحزاب ومرشحى الرئاسة وشباب الثورة، لمعاونة الحكومة فى تحقيق الأهداف المطلوبة منها خلال المرحلتين الراهنة والمقبلة. في سياق متصل، كشفت مصادر عسكرية ل«المصرى اليوم» عن أن المشير ذكر لبعض أعضاء المجلس عقب انتهاء لقائه مع المحررين العسكريين بعد ظهر الأحد، رغبته فى تسليم السلطة الآن لأنه يشعر بالضيق من مجريات الأحداث هذه الأيام، وأنه تعرض للإهانة والتخوين بما لم يسبق له طيلة سنوات خدمته. وقالت المصادر إن أعضاء المجلس أثنوه عن الفكرة، وأكدوا له أن وضع البلد لا يحتمل ترك المجلس له، وأنهم سيسلمون السلطة وفقاً للخريطة التى أعلنوها الأسبوع الماضى. وقال المشير، خلال لقائه المحررين العسكريين، إنه التقى محمد البرادعى وعمرو موسى، المرشحين المحتملين للرئاسة، فى اجتماعين منفصلين، بناء على طلبهما، وليس العكس، وتباحث معهما حول سبل الخروج من الأزمة الراهنة ودعم حكومة الجنزورى. وحذر «طنطاوى» من أن القوات المسلحة لن تسمح لأحد بالضغط عليها، ولن تسمح للقلة القليلة غير الفاهمة بأن تنال من استقرار مصر التى لن تنتهى مهما يحدث من صعوبات، لكنه حذر من أن البلاد فى مفترق طرق، فإما أن تنجح سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، أو تكون العواقب فى منتهى الخطورة. وأضاف أن نجاح الانتخابات التى تبدأ اليوم مرهون بنزول الناس للإدلاء بأصواتهم ليكون مجلس الشعب متوازناً. فى السياق نفسه، التقى المشير الأحد عدداً من الشخصيات السياسية لبحث الوضع السياسى الراهن، بينهم عمرو موسى ومحمد سليم العوا، المرشحان المحتملان للرئاسة، وأبوالعلا ماضى، رئيس حزب الوسط، ونجيب ساويرس، مؤسس حزب المصريين الأحرار، وعماد عبدالغفور، رئيس حزب النور، وسامح عاشور، نقيب المحامين، فيما اعتذر عن عدم الحضور عبدالمنعم أبوالفتوح ومحمد البرادعى وهشام البسطويسى وحمدين صباحى، المرشحون المحتملون للرئاسة، والدكتور محمد أبوالغار، رئيس حزب المصرى الديمقراطى. وقال الدكتور «أبوالغار»: «اعتذرت عن عدم حضور اللقاء لأننى فهمت أن جزءاً مهماً منه هو تأييد حكومة الجنزورى وهو ما لا أقبله،».
