طالب الشيخ مظهر شاهين، إمام مسجد عمر مكرم، بتشكيل حكومة إنقاذ وطنى لها جميع صلاحيات رئيس الجمهورية، وقال، خلال خطبة الجمعة بميدان التحرير، الجمعة، إن هناك أسماء مقترحة مثل الدكتور محمد البرادعى، والدكتور عبدالمنعم أبو الفتوح، وحمدين صباحى، وغيرهم من رجال مصر الأوفياء الذين يمثلون كل التيارات السياسية حتى لا تتفرق الصفوف وينقسم الشعب على نفسه، على حد قوله. وتساءل «شاهين»: «لماذا تزيد الفجوة بين المجلس العسكرى والشعب اتساعاً.. ولماذا لا يتبنى المجلس مطالب الثورة، خاصة أنهم جاءوا إلى كرسى الحكم لتحقيق مطالب الثورة». وأضاف: «إن الثورة كانت جسداً قوياً وتحمل قلباً سليماً لكن بلا رأس، واليوم سيصبح لها رأس ثورى من خلال تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تمنع الفرقة والخلاف». وأعلن «شاهين» عدداً من القرارات الثورية المطلوب تنفيذها وهى إحالة المتورطين بقتل الشباب إلى محاكمات عاجلة، وتشكيل حكومة ثورية تعبر عن مطالب الثورة، وأن تكون هناك قناة فضائية تتحدث باسم الثورة، ووقف المحاكمات العسكرية للمدنيين وإحالتهم إلى محاكمات مدنية والإفراج عن المعتقلين. وألقى «شاهين» قسماً ردده خلفه المتظاهرون قائلاً: «أقسم بالله العظيم أن نحافظ على ثورتنا وأهدافها ومطالبها وأن نعيش ونموت من أجلها وفى سبيلها وحسبنا الله ونعم الوكيل». وطالب «شاهين» المجلس العسكرى بالتخلى عن مسؤوليته السياسية والتفرغ لحماية البلاد والأمن القومى وأن يكون الشعب المصرى على أهبة الاستعداد لحماية البلاد فى أى وقت من خلال اللجان الشعبية. وأعلن «شاهين» تشكيل لجنة للتنسيق بين القوى الثورية فى أرجاء مصر، يترأسها المستشار محمد فؤاد، نائب رئيس مجلس الدولة. وطالب «شاهين» بإيقاف جميع المطالب الفئوية، حتى يتم تحقيق جميع مطالب الثورة وأن يقوم الأزهر بمسؤولية تجميع كل التيارات الدينية تحت مظلة واحدة، وإحالة جميع الفاسدين فى النظام السابق. ووجه «شاهين» كلمة إلى الإعلاميين الذين يهاجمون الثورة قائلاً: «افعلوا ما شئتم فإننا فى طريقنا مستمرون وسيأتى يوم تقفون فيه خلف الأسوار ليحاسبكم الشعب»، وقام الشيخ محمد جبريل، بإمامة المصلين، وألهب مشاعر المتظاهرين بدعائه فى ختام الصلاة، الأمر الذى أبكى الكثيرين ممن شاركوا فى الصلاة. وألقى الدكتور حسن الشافعى، ممثل شيخ الأزهر، كلمة الدكتور أحمد الطيب قائلاً إن عصمة الدم أول مقصد من مقاصد الإسلام وله حرمته عند الله تعالى، وتساءل عن عدم اعتذار الذين رأوا الدم المصرى يراق. وأضاف: «لابد من محاكمة المسؤولين عن قتل المتظاهرين. وفى مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، دعا الدكتور خالد خليف، عضو الجمعية الشرعية، المصلين، إلى المشاركة فى الانتخابات البرلمانية لانتخاب مجلس منتخب يملك الشرعية ويتولى محاسبة الحكومة. وفى مسجد عمرو بن العاص، قال الشيخ الدكتور إسماعيل الدفتار، إن حب الوطن شريعة إيمانية، ولا يتنافى حب الوطن مع تمسك المسلم بدينه، مستشهداً بموقف الرسول عندما وقف يُخاطب مكة مودعاً لها قائلاً: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إلىَّ، ولولا أن قومى أخرجونى منكِ ما سكنتُ غيركِ». وطالب الشيخ عبدالله درويش، إمام وخطيب مسجد الفتح برمسيس، القوى السياسية المتنافسة بعدم إلقاء الاتهامات الباطلة، والاهتمام بمصلحة البلاد. وشهد مسجد النور مشادات بين المصلين والشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية فى السويس، بسبب دعوته عقب صلاه الجمعة إلى صلاة الغائب على أرواح الشهداء فى ميدان التحرير، ورفض عدد كبير من المصلين الصلاة خلفه، بدعوى أن «كل من فى التحرير مخربون»، فرد عليهم الشيخ «سلامة» قائلا: «هم أبناء الوطن وأبناء ثورة 25 يناير»، وبدأ فى التكبيرة الأولى، فيما استمر المخالفون بالصياح واتهامه ب«تخريب البلد». وفى مسجد مصطفى محمود، قال الخطيب إن الثائر الحق يجب أن يعطى فرصة للطرف الآخر، حتى يراجع نفسه.
