واصل اليوم الآلاف من متظاهرى التحرير اعتصامهم بالميدان للمطالبة برحيل المجلس العسكرى .. وقد بدت ساحات التحرير أشبه بكتل ثائرة غير منتظمة ففى ظل غياب المنصات لا يوجد هتاف واحد ولا وحدة بين المعتصمين. تصوير: محمد لطفى
فقد احتشد اليوم عشرات الآلاف فى مليونية فرصة الأخيرة أو جمعة مفترق الطرق بالميدان للمطالبة بسرعة تسليم السلطة للمدنيين . وقد واصل المعتصمون بالميدان اعتصامهم لليوم السابع على التوالى مؤكدين رفضهم القاطع لبقاء المجلس العسكرى ورفضهم أيضا لقراره بقيام الدكتور كمال الجنزورى بتشكيل الوزارة الجديدة.. وقد اجتمع الشيخ مظهر شاهين إمام مسجد عمر مكرم بالمعتصمين لتوحيد مطالبهم خاصة فى ظل غياب سيطرة القوى التقليدية على الميدان. واتفق الشيخ مظهر شاهين مع معتصمى التحرير على عدة مطالب تعبر بشكل كبير عن هذه الجموع المحتشدة وأصدر بهذه المطالب عدة قرارات ثورية -وفق تعبيره- جاء على رأسها تشكيل حكومة انقاذ وطنى تتمتع بكافة الصلاحيات بحيث تدير شئون البلاد فى هذه المرحلة وأن يرحل المجلس العسكرى ويكتفى الجيش بحماية البلاد داخليا وخارجيا وطالب الشيخ مظهر باسم المعتصمين بالقيام بتشكيل لجان شعبية لحماية البلاد إذا ما تحققت هذه المطالب. قال الشيخ مظهر شاهين فى خطبته اليوم: وقفنا هنا يوم الخامس والعشرين فى نفس هذا المكان لنطالب برحيل النظام وتعديل الدستور والافراج عن المعتقلين السياسيين ورحل النظام وبقى الشعب متماسكا من أجل أن يحافظ على ثورته حيث لم تتحقق من مطالب الثورة إلا القليل منها ووجد هناك من يريد أن يسرق ثورته أو يقفز عليها فأبى الشعب إلا أن يعود إلى هنا إلى ميدان التحرير من جديد ليطالب ببقية مطالب الثورة. وأكد الشيخ مظهر على أن الخلاف مع المجلس العسكرى لا يعنى صداما مع الجيش المصرى فهناك فارق كبير وقال: ننادى اليوم بأن يتولى رجال أوفياء تشكيل حكومة إنقاذ وطنى ونحن نرفض الفرقة والانقسام والفشل وطرحنا عدة أسماء لإدارة هذه المرحلة وعلى رأس هؤلاء الدكتور محمد البرادعى والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والسيد حمدين صباحى على أن تتمتع هذه الحكومة بصلاحيات رئيس الجمهورية كاملة وغير منقوصة ولن يقبل التحرير غير ذلك .. وإن ثورتنا المجيدة منذ أن قامت كانت جسدا بلا رأس ولكنها كانت جسدا بقلب سليم تقى ونقى واليوم سيصبح للثورة رأس إذا ما تم تشكيل هذه الحكومة وأن الشعب المصرى الذى سيغير بثورته وجه العالم يأبى إلا أن يكون صفا واحدا والآن قرر الأزهر أن يقف خلف الثورة. ولهذا إننا نصدر هذه القرارات الثورية باسم المعتصمين وهى: - قرار ثورى بتشكيل وزارة تتمتع بكافة الصلاحيات وأن يتخل المجلس عن مسئولياته السياسية ويكتفى بتأمين البلاد داخليا وخارجيا. - قرار ثورى بمحاكمة قتلة المتظاهرين والشهداء فى أحداث شارع محمد محمود. - قرار بوقف المحاكمات العسكرية والاكتفاء بالمحاكمات المدنية. - قرار بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسيين. - قرار ثورى بتطهير الإعلام المصرى وان يقوم التليفزيون المصرى بإنشاء محطة خاصة باسم الثورة. - قرار بتشكيل لجان شعبية لحماية البلاد والدفاع عنها وللحفاظ على ممتلكات ومكتسبات هذا الوطن. - قرار بوقف كل المطالبات الفئوية من أجل الحفاظ على الاقتصاد المصرى. - قرار بتشكيل لجنة تنسيقية بين القوى الثورية لتوحيد مطالب الثوار والمعتصمين وأن يتولى هذه اللجنة المستشار محمد فؤاد نائب رئيس مجلس الدولة. - قرار بأن تقوم الحكومة الجديدة او المجلس العسكرى بإصدار مرسوم يتضمن أسماء كل من ساهموا فى إفساد الحياة السياسية لعزلهم عن العمل السياسى ومحاكمتهم. - قرار بأن يقوم الأزهر الشريف بضم كافة التيارات الدينية الإسلامية تحت مظلته. - قرار بأن يعامل كافة المسجونين السياسيين معاملة واحدة لا فرق بين رئيس مخلوع وغفير. - قرار بأن تقوم كافة القوى السياسية بعقد مصالحة فيما بينهم وتوحيد الجهود والمطالب . - ضروة محاكمة الفاسدين فى عهد النظام السابق محاكمة عادلة ومنجزة. ومن جانبها نشرت حركة إبريل بيانا أكدت فيه على ضرورة تحقيق عدة مطالب اهمها تشكيل حكومة إنقاذ وطنى تتمتع بكافة الصلاحيات ودون تدخل من المجلس العسكرى وتشكيل لجنة لتقصى الحقائق فى أحداث شارع محمد محمود وتطهير كافة مؤسات الدولة وتسليم السلطة لرئيس مدنى منتخب بحلول إبريل المقبل.وأعلنت الحركة رفضها قيام الدكتور كمال الجنزورى بتشكيل حكومة تكنوقراط وأكدت على ضرورة تشكيل مجلس رئاسى مدنى انتقالى تنتقل اليه صلاحيات المجلس العسكرى. أما الجمعية الوطنية للتغيير فقد نشرت بيانا أكدت فيه ان الجيش له مبادىء وواجبات وللحكومة مبادىء صلاحيات والتزامات محددة0 اما الجبهة السلفية فقد عبرت عن موقفها مما يحدث بمنشور مطول رأت فيه وجوب تفويض المجلس العسكرى سلطاته السياسية لحكومة إنقاذ وطنى توافقية تمثل جميع الفئات والحركات السياسية دون إقصاء وتكون مهمة الحكومة الجديدة الاشراف على الانتخابات والعبور بمصر بسلام فى هذه المرحلة الحرجة وطالب المنشور بحقن الدماء وتوحيد الصفوف.