أمرت نيابة وسط القاهرة الكلية بتشريح 13 جثة من ضحايا أحداث الاشتباكات التي وقعت بين المتظاهرين وقوات الأمن والجيش بميدان التحرير، الأحد، لبيان سبب الوفاة. فيما قررت النيابة مناظرة 9 جثث أخرى لبيان ما بها من إصابات، واستخراج المقذوفات من أجساد الضحايا للتعرف على هوية الأسلحة التي أطلقت منها تلك المقذوفات. وأجرت النيابة مناظرة لأجساد الضحايا، وأثبتت في محضر التحقيقات التي تجرى بإشراف المستشار عمرو فوزي، المحامي العام الأول لنيابات وسط القاهرة، أن الضحايا «لقوا مصرعهم نتيجة إصابتهم برصاص حي وخرطوش في مختلف أنحاء أجسادهم، فيما أصيب آخرون بحجارة في الرأس وأماكن متفرقة من الجسد أدت إلى نزيف حاد أودى بحياتهم». وشكل المستشار عبد المجيد محمود، النائب العام، فريقا من النيابة انقسم إلى 3 فرق، الأولى لمناظرة الجثث ومعاينة مواقع الأحداث، والثانية للاستماع إلى أقوال المصابين، والثالثة للاستماع إلى أقوال المتظاهرين المقبوض عليهم في الأحداث، وعددهم حتى، الأحد 55 متظاهرا. وقررت النيابة حجز المتظاهرين المقبوض عليهم، على ذمة التحريات، والذين أكدوا أنهم «لم يعتدوا على أحد، وكانوا يسيرون في تظاهرة سلمية، ولم يشاركوا في أحداث الاشتباكات، وفوجئوا بقوات الأمن تلقي القبض عليهم وتعتدي على المتظاهرين»، ونفوا التهم المنسوبة إليهم بالتجمهر والاعتصام وتهديد السلم والأمن العام، والاعتداء على رجال الأمن. وقال عدد من المصابين إنهم «كانوا في طريقهم إلى أماكن عملهم، وفوجئوا بالاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن، وتبادل الطرفين إلقاء الحجارة، التي تسببت في إصاباتهم»، فيما أكد آخرون أنهم توجهوا لميدان التحرير للتظاهر بشكل سلمي، وفوجئوا باعتداء قوات الأمن عليهم، وإطلاق النيران وإلقاء الحجارة عليهم». واستمعت النيابة إلى أقوال المصابين من الضباط وأمناء الشرطة، الذين قالوا إن المتظاهرين «اعتدوا عليهم وتسببوا في إصابتهم، بعدما ألقوا حجارة وأطلق بعضهم طلقات خرطوش في اتجاههم». وقررت النيابة إجراء تحليل الDNA لعدد من الجثث المجهولة، للتعرف على هوية الضحايا، كما أجرت مناظرة مبدئية لجثث الضحايا، وتبين إصابة بعضهم بالرصاص الحي وطلقات الخرطوش والحجارة. وطلبت النيابة تحريات المباحث النهائية حول الاشتباكات وسبب وقوعها، وأرفقت التقارير الطبية الخاصة بالمصابين بمحضر التحقيقات، وأثبتت إصابة كل منهم على حدة، والتي تبين أنها عبارة عن كدمات وسحجات في جميع أنحاء الجسد، وجروح قطعية في الوجه واليدين، وإصابات بطلقات خرطوش ورصاص حي.
