قال اللواء طارق حماد، مدير أمن محافظة دمياط، إن انسحاب قوات الأمن من منطقة الاحتجاجات والطرق التى قطعها أهالى قرية السنانية احتجاجاً على وجود مصنع موبكو أجريوم بالقرب من بلدتهم لم يكن سوى تنفيذ لمطالب المواطنين التى جسدها كبار الشخصيات فى المنطقة مقابل وعود تلقوها من الأهالى بعودة فتح الطريق وعودة الحياة إلى المنطقة، مؤكداً أن القوات المسلحة تدخلت لفض التجمهر بعد تضرر العديد من المواطنين من قطع الطريق، وهو ما جعلهم يستخدمون القنابل المسيلة للدموع لتفرقة المتظاهرين، الأمر الذى لم تشترك فيه قوات الشرطة من قريب أو بعيد. وأشار مدير الأمن إلى أن الأزمة سياسية وليست أمنية، ولهذا فإن التعامل معها يتم بأقصى درجات ضبط النفس، لافتاً إلى أن أحداث الشغب التى وقعت الأربعاء الماضى وقعت بسبب محاولات أمنية لفض الاعتصام ولم تسفر سوى عن 10 مصابين بينهم 5 من رجال الشرطة مزيد من التفاصيل فى الحوار التالى: ■ من وجهة نظرك ما سبب انفجار الأزمة؟ الأزمة بدأت منذ شهور، عندما بدأت الاحتجاجات ضد المصنع لكنها ازدادت بعد توصيات اللجنة التى صدرت نتيجة لتسريب بعض المعلومات بين المواطنين. ■ هل تعتقد أن هناك أيادى خفية تحرك المواطنين بهذه الصورة وتسعى للتصعيد؟ لا أستطيع الجزم بأن هناك أيادى خفية تقوم بتحريك المواطنين لأن هناك مصلحة عامة تقود الجميع من أجل الخطر الذى يشعرون به من وجود المصنع فى المنطقة. ■ ماذا عن المصابين من الأهالى؟ الإصابات أغلبها كان نتيجة لاستخدام القنابل المسيلة للدموع والتى استخدمت من أجل تفريق المواطنين، وبعضها كان اختناقات نتيجة للاشتباكات التى وقعت. ■ وهل سيتم التدخل أمنياً لفض الاعتصام؟ حتى الآن لاتزال الحلول الأهلية هى المطروحة لحل الأزمة من خلال نقل ما تم التوصل إليه من قرارات إلى المواطنين وإقناعهم بفض الاعتصام بعد الاستجابة لمطالبهم، والحل الأمنى لايزال غير مطروح. ■ ما الخسائر التى وقعت نتيجة قطع الطريق؟ هناك سلع استراتيجية متعطلة داخل الميناء ولم يتم نقلها إلى البلاد، وهى أزمة كبيرة وخسائر فادحة بخلاف ما يعيشه أهالى رأس البر من مشكلات تتعلق باختفاء البنزين فى محطات الوقود وغيرها من الخلفيات الناتجة عن غلق الطريق مثل المستشفيات التى توقفت فيها ورديات العمل، والأفراح التى تأجلت، وغيرها من الخسائر التى لحقت بالجميع.
