أكد دكتور أحمد السبكي، رئيس مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية، أن التأمين الصحي الشامل هدية من الرئيس السيسي للشعب المصري، ومن أعظم المشروعات الصحية في تاريخ مصر المرتبطة بالخدمات الصحية للمواطن والأسرة المصرية. وقال «السبكي» في مؤتمر خلال زيارته لمحافظة الإسماعيلية لمتابعة إستكمال أعمال منظومة التأمين الصحي الشامل، إن التحدي الحقيقي كان توفير الملاءة المالية للتمويل للمشروع، لافتًا إلى أن الأمراض المزمنة كانت تحديًا كبيرًا لولا المبادرات الرئاسية التي أطلقها الرئيس السيسي، وأهمها مبادرة مكافحة فيروس سي والأمراض المزمنة والقضاء على قوائم الانتظار، ومشيرًا إلى أن أهل الشر هاجموا منظومة التأمين الصحي الشامل، وموضحًا أن الوزارة تتبع أسلوبًا علميًا وتكنولوجيًا رائعًا بالتعاون مع كل الوزارات والأجهزة الرقابية لتنفيذ المشروع، مشددًا على تحدي عدم ثقة المواطن في الخدمات الصحية بالماضي. جاء ذلك على هامش استقبال اللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، لرئيس مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية، خلال زيارته التفقدية لعدد من المنشآت الطبية بعد انتهاء تطويرها ودخولها ضمن منظومة التامين الصحي الجديدة. ونفى «السبكي» أن يكون الهدف من التأمين الصحي تنمية موارد الدولة، وأنه تم توحيد جهة الولاية على كل المستشفيات التابعة للتأمين الصحي الشامل لمواجهة ما وصفه ب«التفتيت». وقال «السبكي» إن منظومة التأمين الجديدة مميكنة بالكامل، موضحًا أنه في حالة ذهاب المريض المسجل بالمنظومة لأي مستشفى أو مركز أو وحدة طبية تابعة للتأمين الصحي الشامل، سيجد كل بياناته مسجلة لديهم، وهذا سيساعده على توفير وقت طويل وإجراءات كثيرة، لافتًا إلى أنه ليس شرط تأمين مستقبل العائلة يكون تأمينا ماديا، اشتراك المواطن في التأمين الصحي الشامل هو تأمين لمستقبل عائلته الصحي للأبد، مشيرًا إلى أن هدف وزارة الصحة في 2030 أن يكون الشعب المصري كله مؤمنا عليه بتأمين صحي شامل دون أي تمييز بين طبقات الشعب في الخدمة العلاجية المقدمة، لافتا إلى توفير خدمات طبية منزلية للمرضى في منظومة التأمين الجديدة، قائلا: «إنه في حالة أن المريض غير قادر على التوجه للمستشفى، التأمين الصحي الشامل بيوفر له خدمة طبية منزلية». واوضح رئيس مجلس إدارة هيئة الرعاية الصحية سهولة تسجيل المواطنين بالوحدات الصحية للاستفادة من خدمات التأمين الصحي الشامل، قائلا: «مش هتحتاج أكتر من بطاقة الرقم القومي عشان تسجل في منظومة التأمين الصحي الشامل، الشرط الوحيد أن تكون سارية». وتابع: «سواء كنت موظف قطاع خاص أو قطاع عام، هتكون من المستفيدين بالتأمين الصحي الشامل الجديد، لأنه نظام تكافلي يشمل كل فئات الشعب دون تمييز». وأعلن الدكتور أحمد السبكي عن تقديم 2300 خدمة طبية في المنظومة الجديدة بالمحافظات، ومن أهمها التدخل الجراحي وعلاج الأورام، موضحًا أنه يوفر خدمات علاجية شاملة مثل الإقامة بالمستشفى وإجراء عمليات جراحية، ولافتًا إلى أنه من خلال المنظومة الجديدة، تم توفير الراحة والعناية لكبار السن من خلال تخصيص شبابيك وعيادات خاصة بهم، وفي إطار حرص الهيئة على راحتهم وتقليل الزحام، مشددًا على أن التأمين الصحي الشامل هو ضمان للشعب المصري كله في حياة صحية سليمة وآمنة. وردًا على سؤال: هل تسمح المنظومة الجديدة بنقل الملف الصحي للمواطن من محافظة لمحافظة؟، أجاب «السبكي»: «لو اضطر المواطن لنقل محل إقامتك لمحافظة جديدة، هناك إجراءات بسيطة لازم تقوم بيها عشان تفضل تستمتع بخدمات التأمين الصحي الشامل، وهي تقديم ما يثبت النقل مثل وصل الكهرباء أو عقد حيازة المنزل الجديد». وقال «السبكي» إن منظومة التأمين الصحي الشامل تتضمن وزارة الصحة، وهيئة الرعاية الصحية، وهيئة التأمين الصحي الشامل، وهدفها جمع التمويل من 13 مصدرًا ماليًا يشرف عليه وزير المالية، وهيئة الاعتماد والجودة وتتبع رئيس الجمهورية. من جانبه، قال اللواء شريف بشارة، محافظ الإسماعيلية، إن 76.5% نسبة التسجيل بالتأمين الصحي الشامل بالاسماعيلية، مؤكدًا استمرار العمل لاستكمال تجهيزات المستشفيات والمراكز الصحية التي تنضم للتأمين الصحي الشامل.
