تواجه الجماعة الإسلامية مجموعة من التحديات وهى تخوض الانتخابات البرلمانية للمرة الأولى فى تاريخها، خاصة أن «الجماعة» كانت تكفر، سابقاً، من يشارك فيها سواء بالتصويت أو الترشح. التحدى الأول، يأتى بسبب تحالف الجماعة من خلال حزبها «البناء والتنمية» مع حزبى «النور» و«الأصالة» السلفيين، وبالتالى لن تتمكن «الجماعة» من طرح جميع رؤاها خلال البرنامج المشترك الذى لم يتم الانتهاء منه حتى الآن بسبب خلافات الأحزاب الثلاثة مع التحالف الديمقراطى، وخروجها تباعا، لتكون مع التحالف الإسلامى قبل أيام من فتح باب الترشيح، كما أكدت مصادر أن من أسباب تأخر ظهور البرنامج أيضاً التباين الواضح بين حزبى «النور» و«الأصالة» من جانب - وهما من مدرستين سلفيتين مختلفتين - وحزب «البناء والتنمية» وهو ذو مرجعية إسلامية مختلفة تماما. التحدى الثانى الذى تواجهه «الجماعة» يتمثل فى الشعار الانتخابى وخشية قيادات الجماعة والحزب أن يتم الاستقرار على شعار يحمل ملمحاً دينياً يتعرض بسببه مرشحو «البناء والتنمية» فى الانتخابات لملاحظات قانونية. يقول الدكتور، طارق الزمر، وكيل مؤسسى حزب البناء والتنمية: إن الحزب قام بتكليف لجنة لدراسة جميع الخيارات بخصوص الشعار واسم التحالف والبرنامج السياسى المشترك، ومن ثم يتم التوافق على هذه المشتركات وإعلانها على الملأ، لتقديم مقترح للجنة التنسيقية المشكلة من الأحزاب الثلاثة لأنها هى المعنية بإقرار ما يتم الاتفاق عليه. مؤكداً، أن اللجنة التى شكلتها «الجماعة» من كوادرها، ولم تستعن بأى شخصيات من خارج الحزب السياسى.
