فض أمناء وأفراد الشرطة، فجر السبت، اعتصامهم الذى بدأ قبل 5 أيام أمام وزارة الداخلية، فيما حاول عدد منهم أثناء المغادرة رشق قوات الأمن المركزى بالحجارة. وفى صباح السبت، بدأ العاملون بالوزارة إزالة الشعارات التى دونها المعتصمون على جدران الداخلية. قال منصور عيسوى، وزير الداخلية، إن الأمناء والأفراد تعرضوا لظلم خلال العهد السابق، وأنه استجاب ل14 من مطالبهم، وباقى المطالب تحت الدراسة، وكشف عن أن الداخلية ستعلن خلال ساعات عن تأهيل 500 من الأمناء لترقيتهم ضباطاً. وقالت مصادر أمنية إن قوات الأمن المركزى وصلت منطقة لاظوغلى فى الثانية بعد منتصف ليل الجمعة لفض الاعتصام، بناء على قرار من اللواء منصور عيسوى، بعد موافقة المجلس العسكرى، وعاد الهدوء إلى محيط وزارة الداخلية، منذ صباح السبت، فيما وضعت قوات الأمن المركزى حواجز حديدية على جميع المداخل المؤدية إلى مبنى الوزارة لمنع تجدد الاعتصامات. وانتظمت الحركة فى مطار القاهرة بعد عودة أمناء الشرطة إلى عملهم، بعد موافقة وزير الداخلية على عدد من مطالبهم، ومنها تخصيص مساحة 15 ألف فدان فى مدينة 6 أكتوبر لإنشاء مشروع سكنى لهم، وتخصيص مستشفى مدينة نصر لعلاجهم وأسرهم، ورفع الحد الأدنى لرواتبهم إلى 1500 جنيه، والسماح لهم بالاشتراك فى نوادى الشرطة. وقال اللواء صلاح زيادة، مدير أمن المطار، إن الأزمة الأخيرة أثبتت حرص الضباط على سمعة مطار القاهرة، بعد أن وافقوا على القيام بعمل الأمناء، وأضاف: «أنا ضباطى رجالة، بدليل أن حركة الطيران لم تتأثر على الإطلاق بما حدث». وفى السويس، واصل نحو 350 أمين وفرد شرطة اعتصامهم وإضرابهم عن العمل، وأكدوا تمسكهم بالاستمرار لحسين تحقيق مطالبهم.
