باشرت نيابة مصر القديمة، السبت، تحقيقاتها في واقعة وفاة نزيل داخل عنبر شديد الخطورة بسجن مزرعة طرة. وأفادت مناظرة النيابة لجثة السجين عصام علي عطا «بعدم وجود إصابات تفيد تعرضه للتعذيب داخل السجن»، بالإضافة إلى التقرير المبدئي لطبيب السجن، الذي أمر بنقله إلى مستشفى قصر العيني الذي أظهر أن الوفاة «ناتجة عن تسمم». وأمرت النيابة بتشريح الجثة وفحصها وبيان ما إذا كانت هناك شبهة جنائية من عدمه وما إذا كانت الوفاة ناتجة عن إصابته بالتسمم بتناوله مواد مخدرة أم لا، كما قررت النيابة استدعاء كل من أحمد سيد أحمد ومحمد علي السيد وسيد أحمد عثمان، 3 من نزلاء عنبر شديد الخطورة، والمبلغين عن إصابة المتوفَّى بحالة إعياء، واستدعاء الدكتور محمد دياب، طبيب السجن و3 أطباء من مركز السموم بمسشتفى قصر العيني، الذين استقبلوا المسجون قبل وفاته. وكشفت تحقيقات النيابة أن عدداً من المحتجزين داخل العنبر شديد الخطورة استغاثوا بالحرس في الثالثة والنصف مساء الخميس، وأفادوا بإصابته بإعياء شديد وتم نقله لمستشفى السجن وفحص الحالة الدكتور محمد دياب، الذي أفاد تقريره الطبي بأنه تبين «إصابة المتوفى بإعياء شديد نتيجة تسمم دموي ولا يمكن إسعافه داخل مستشفى السجن لعدم وجود إمكانيات وتم نقله على الفور إلى مركز السموم بمستشفى قصر العيني، وعند محاولة إسعافه لفظ أنفاسه الأخيرة». وقال مصدر قضائي ل«المصري اليوم» إن التحقيقات التي تجرى بمعرفة النيابة العامة لم يظهر بها أن وفاة السجين جاءت نتيجة تعرضه للتعذيب، وإن النيابة العامة أصدرت قراراتها بناء على تعليمات النائب العام بتشريح الجثة ومعرفة سبب الوفاة، حتى تصل إلى نتيجة حاسمة للوفاة. واتهم مركز النديم للتأهيل النفسي لضحايا العنف إدارة سجن طرة بتعذيب السجين عصام علي عطا حتى الموت، وقال إن وفاة عصام (23 سنة) جاءت «عقاباً له على تهريبه شريحة تليفون محمول إلى محبسه، حيث تعرض عصام (بعد اكتشاف الأمر) لتعذيب وحشي بإدخال خرطوم مياه في فمه، وآخر من فتحة الشرج، مما أدى لوفاته».
