أشارت أحدث نتائج التصويت بانتخابات مجلس الشيوخ الأمريكى إلى خسارة الجمهوريين لمقعد واحد لصالح الديمقراطيين، الذين رغم ذلك تتراجع فرصهم فى الفوز بأغلبية فى مجلس الشيوخ بشكل كبير بعد انتخاب اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، كانت استطلاعات الرأى أظهرت أنهم قد يواجهون صعوبة فى الفوز. ومن بين المقاعد ال100 التى يشكلها مجلس الشيوخ، تجرى الانتخابات هذه المرة على 35 مقعدا، حسمت نتائج 29 مقعدا فيها، بواقع 17 مقعدا للجمهوريين و12 مقعدا للديمقراطيين، بينما يستمر الفرز حتى كتابة هذه السطور على 6 مقاعد أخرى. وهذا يعنى أن رصيد الجمهوريين 47 مقعدا، مقابل 45 للديمقراطيين ومقعدين اثنين لأحزاب أخرى. وانتزع الديمقراطيون مقعدين من الجمهوريين فى كولورادو وأريزونا، لكن الجمهوريين ردوا بأن تغلبوا على سيناتور ديمقراطى فى ولاية ألاباما، مع الحفاظ على مقاعد نيابية بدت مهددة، ما أثبت خطأ استطلاعات الرأى التى توقعت تأثيراً سلبياً لدونالد ترامب على الجمهوريين الأكثر ضعفاً. وأعيد انتخاب حليفين كبيرين للرئيس الجمهورى، هما زعيم الأغلبية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل والسيناتور عن ولاية كارولينا الجنوبية ليندسى جراهام. كما نجحت السيناتورة الجمهورية عن ولاية آيوا، جونى إرنست، خلافا لاستطلاعات الرأى التى قالت قبل الانتخابات إنها فى وضع ضعيف أمام منافستها الديمقراطية. كما أعلن عضو مجلس الشيوخ الجمهورى عن ولاية كارولاينا الشمالية توم تيليس إنه حقق «نصرًا تاريخيًا». وإذا أكمل الجمهوريون فوزهم بالمقاعد الستة المتبقية فسيعنى ذلك احتفاظهم بالأغلبية فى مجلس الشيوخ بواقع 53 مقعدا من أصل 100. وهزم الحاكم الديمقراطى السابق لكولورادو جون هيكنلوبر السيناتور الجمهورى الحالى كورى جاردنر فى ولايته. وفى ولاية أريزونا، هزم رائد الفضاء السابق مارك كيلى السيناتورة الجمهورية والطيارة الحربية السابقة مارثا مكسالى، لكن فى ولاية ألاباما المحافظة، فاز تومى توبرفيل، مدرب كرة القدم السابق، على السيناتور الديمقراطى دوج جونز. وفى ولاية كارولاينا الجنوبية، هزم السيناتور المؤثر ليندسى جراهام المرشح الديمقراطى حاييم هاريسون، خلافا لاستطلاعات الرأى التى أعطت نتائج متقاربة بينهما ورغم حصيلة التبرعات القياسية التى جمعها منافسه التقدمى الأمريكى الإفريقى الذى يصغره بعشرين عامًا. وأعيد انتخاب زعيم الأغلبية الجمهورية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل بفارق مريح فى ولايته كنتاكى.
