ابتلعت المياه الإقليمية الفرنسية، طفلين، كانا على متن قاربًا للهجرة غير الشرعية برفقة والديهما، أمس، عقب انقلاب القارب، قرابة سواحل لون بلادج، الفرنسية، أثناء محاولة عدد من المهاجريين غير الشرعيين، عبور القنال الإنجليزية، إلى المملكة المتحدة. وفق بيان رسمي، أصدرته، الإدارة الإقليمية، للشمال الفرنسي، انقذت قوات الدفاع المدني وقوات الطواري، خمسة عشر مهاجرًا، بعد أن تم سحبهم من المياه قرابة ساحل «لون بلادج»، المتاخم لميناء دينكريك الفرنسي، وتأكد مصرع طفلين، وشخصين بالغين، فيما يشتبه في فقد طفل ثالث، يفترض أنه ضمن خمسة مفقودين، وفق بيان رسمي لوكالة الملاحة البحرية الفرنسية، نقلته، صحيفة «daily mail»، البريطانية، اليوم. تمكنت قوات الطواريء الفرنسية، من إنقاذ 18 شخصًا، ينتمون إلى جنسيات مختلفة بين عراقيين وأكراد إيرانيين، وهم بصدد تلقي العلاج في مستشفيات مدينتي «كاليه» و«دونكيرك». وأضاف البيان أن عمليات الإنقاذ والبحث، استمرت حتى الخامسة مساءً أمس، وأن طاقم مروحية تابع لقوات الإنقاذ البحري الجوية البلجيكي، ساهم في انتشال أحد المهاجرين، لم يتم التعرف على هوبته حتى الآن. وحسب البيان، يبلغ عمر الطفلين الصريعين، خمسة وثمانية أعوام، ويعتقد أن الطفل الأصغر توفي في البحر، فيما توفي الثاني في المستشفى، ويعتقد أن طفلًا آخر مفقودًا في المياه. وأعربت، وزيرة الداخلية الفرنسية، بريتي باتيل، في بيان نشرته عبر«تويتر» عن حزنها لمعرفة الخسائر المأساوية في الأرواح، التي ابتلعتها المياه الفرنسية«. وقال رئيس الوزراء، بوريس جونسون، إن المملكة المتحدة قدمت»كل الدعم اللازم للسلطات الفرنسية لتمكينها في إجراء تحقيق في ملابسات هذا «الحادث المروع». فيما فتح المدعي العام في «دونكيرك» الفرنسية، تحقيقا في سبب الغرق، شاركت خمس سفن فرنسية وطائرة هليكوبتر بلجيكية في عمليات الإنقاذ بعد الإبلاغ عن تعرض قارب المهاجرين في محنة قبالة ساحل «دونكيرك» . ولقى سبعة مهاجرين ةغير شرعيين مصرعهم في القناة الإنجليزية، المعروفة أيضًا ب«بحر المانش»، منذ مطلع العام 2020 وتعهدت بريطانيا في وقت سابق باتخاذ إجراءات أكثر صرامة بشأن الهجرة غير الشرعية، حيث يمكن لحوالي 7500 مهاجر عبور القنال بحلول عيد الميلاد، بحسب تصريحات رسمية فرنسية.
