انقسمت التيارات والأحزاب الإسلامية حول المشاركة في مليونية «عودوا إلى ثكناتكم»، والمقررة الجمعة، حيث أعلنت جماعة الإخوان وحزبها الحرية والعدالة مقاطعتهم للمشاركة، وأكد حزب النهضة وائتلاف أنصار الشريعة أنه سيشارك، فيما انقسم السلفيون. وقال الأمين العام لحزب الحرية والعدالة، الدكتور محمد سعد الكتاتني: «إن الحزب لن يشارك في المظاهرة التي تطالب بتسريع الجدول الزمني، الذي سينقل المجلس الأعلى للقوات المسلحة بموجبه السلطة إلى الإدارة المدنية المنتخبة، ودعا إلى الاستقرار». فيما أكد الدكتور خالد سعيد، المتحدث الرسمي للجبهة السلفية، أن «الجبهة ستحشد أعضاءها، الجمعة، في ميدان التحرير وجميع الميادين بالمحافظات، اعتراضًا على استمرار الحكم العسكري واستمرار العمل بقانون الطوارئ، ومطالبة بعودة الأمن مرة أخرى إلى الشوارع». وأضاف ل«المصري اليوم»: «إن السلفيين يدركون جيدًا أن المجلس العسكري لا يطمع في حكم البلاد، لكننا نخشى من زيادة صلاحياته في الفترة المقبلة، لذا نطالب من خلال المليونية، المجلس العسكري بتحديد موعد للانتخابات الرئاسة وتسليم البلاد إلى رئيس منتخب من الشعب بأقصى درجة ممكنة». وتابع: «إن الانفلات الأمني في الشارع وغياب الشرطة أمر مقصود من وزارة الداخلية، لإيجاد مبرر لتطبيق قانون الطوارئ، ولذا سنطالب في المليونية بمحاسبة مسؤولي الداخلية عن الانفلات الأمني في الشوارع». وأضاف: «سنطالب أيضا بتطبيق قانون الغدر، وحرمان من أفسدوا البلاد من ممارسة حقوقهم السياسية». وأكد هاني حافظ، منسق حملة الشيخ حازم أبو إسماعيل، المرشح المحتمل في انتخابات الرئاسة المقبلة، أنه طوال الأسبوع الماضي «أجرى أبو إسماعيل عدة لقاءات واتصالات مع القوى السياسية حول مشاركتهم في مليونية اليوم، بهدف اتفاق جميع القوى السياسية على مطلب واحد، لكن الأحزاب فضلت عدم المشاركة، بسبب الانتخابات». وقال «إبو إسماعيل» ل«المصري اليوم»: «إنه سيشارك في مليونية الجمعة، للمطالبة بسرعة تسليم البلاد إلى سلطة منتخبة». وقال الدكتور عادل عفيفي، رئيس حزب الأصالة: «لن نشارك في مليونية الجمعة، لأننا لا نعرف أهدافها ومن القائمين عليها، ونفضل عدم المشاركة حتى عودة الأمن والاستقرار مرة أخرى». وقال عماد الدين عبد الغفور، رئيس حزب النور: «إن «الحزب لن يشارك في تلك المليونية، لأن الحزب يفضل طرق ضغط أخرى غير المليونيات من خلال فتح حوار مع المجلس العسكري». وقال الدكتور محمد حبيب، وكيل مؤسسي حزب النهضة: «إن الحزب سيشارك في مظاهرات الجمعة، وسيطالب بنقل السلطة من المجلس العسكري إلى سلطة منتخبة في شهر أبريل المقبل، وإنهاء حالة الطوارئ، وتطبيق قانون العزل السياسي ليس فقط على 200 فرد» من أعضاء الحزب الوطني المنحل. وطالب بتطبيق قانون الغدر على الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء، فهو ليس فوق القانون، وأن يأتي برئيس وزراء مكانه، فمصر لم تعقم أن تلد رئيس وزراء مكانه. ودعا ائتلاف أنصار الشريعة، إلى مليونية لنصرة المسجد الأقصى، بالتزامن مع مليونية «عودوا إلى ثكناتكم»، تتمثل في وضع 5% من ميزانية مصر في الدستور الجديد لصالح الأقصى، وهو ما يسمى «الجهاد بالمال»، مع إلغاء قانون الطوارئ وإقالة وزير الداخلية، والمجيئ بوزير داخلية مدني ثوري، وتحديد جدول زمني لتسليم السلطة. وطالب في بيان له بفتح معبر رفع 24 ساعة، وإقامة وإنشاء معبرين جديدين، «واحد في صلاح الدين للسلع الغذائية وواحد في البراهمة لمواد البناء»، موضحا أن هذه المعابر سوف تعود على مصر بدخل 3 مليارات دولار سنويا. وأمهل البيان المجلس العسكري شهرين لتنفيذ هذه المطالب، وهدد ببدء اعتصام مفتوح خلف وزارة الدفاع يوم 6 ديسمبر المقبل، حال عدم استجابة المجلس لذلك.
